استمع إلى الملخص
- اجتمع زعماء إقليميون في تنزانيا، بما في ذلك الرئيسان الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسكيدي، لمناقشة حل الصراع، وسط تحذيرات من عقوبات أمريكية محتملة ضد المسؤولين الروانديين والكونغوليين.
- تراقب المحكمة الجنائية الدولية الوضع عن كثب، مع تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، بينما تسعى قمة دار السلام لتحقيق تقدم بعد تعثر محادثات السلام السابقة.
حثّ الرئيس الكيني وليام روتو جميع القوات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على وقف الأعمال القتالية بينما اجتمع زعماء المنطقة في تنزانيا في إطار قمة سلام السبت. وقال روتو، الذي يرأس حالياً مجموعة شرق أفريقيا: "ندعو جميع الأطراف إلى تفعيل وقف إطلاق النار، وخصوصاً حركة إم 23 لوقف المزيد من التقدم والقوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية لوقف جميع إجراءات الرد".
وأضاف: "وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله توفير الظروف اللازمة للحوار البناء وتنفيذ اتفاق سلام شامل". واستولى مسلحو حركة إم23 المدعومة من رواندا بسرعة على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن، في هجوم خلف آلاف القتلى وشرّد أعداداً كبيرة.
وانضم الرئيس الرواندي بول كاغامي، ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إلى المحادثات في تنزانيا التي تجمع الدول الثماني في مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية المكونة من 16 عضواً.
ويجتمع زعماء تكتلات إقليمية من شرق أفريقيا وجنوبها في تنزانيا اليوم السبت، للبحث عن حل للصراع في شرق الكونغو الديمقراطية. وقال مصدر إن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاجامي، اللذين تبادلا تصريحات ألقى فيها كلاهما اللوم على حكومة الآخر في تصاعد العنف، وافقا على حضور القمة، وقد يشارك تشيسكيدي عن بعد عبر الإنترنت.
وستسعى قمة دار السلام لتحقيق تقدم بعد تعثر عمليتي سلام في لواندا ونيروبي مع تصاعد التوترات. وقال معهد دراسات الأمن في جنوب أفريقيا في تقرير أمس الجمعة: "نظراً لتصاعد التوترات، فإن الأولويات العاجلة هي وقف إطلاق النار وفتح طرق الإمداد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
ويقول الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنه يراقب من كثب ما يحدث من إراقة دماء، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك إن هناك تقارير عن اغتصاب واغتصاب جماعي واسترقاق جنسي. وقبيل القمة، حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة ضد المسؤولين الروانديين والكونغوليين، ما يزيد من أهمية إيجاد حل للصراع الذي يعود جذوره إلى التداعيات الطويلة للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونغو الديمقراطية.
وحركة إم23 المدربة والمسلحة بشكل احترافي هي الأحدث في قائمة طويلة من الحركات المتمردة بقيادة عرقية التوتسي التي ظهرت في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب. وتقول حكومة الكونغو إن الحركة تعمل بالوكالة لحساب رواندا، وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة. وترفض رواندا الاتهامات بأن آلافاً من جنودها يقاتلون إلى جانب حركة إم23، لكنها تقول إنها تتصرف دفاعاً عن النفس.
(فرانس برس، رويترز)