كيف يخطط الديمقراطيون للتشويش على خطاب ترامب أمام الكونغرس؟

04 مارس 2025   |  آخر تحديث: 14:12 (توقيت القدس)
النائب كويسي مفومي يرفع لافتة ضد هيئة الكفاءة، واشنطن 25 فبراير 2025 (شاول لوب/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يناقش الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي خيارات متعددة للاحتجاج على خطاب الرئيس ترامب، مثل إحضار ضيوف تضرروا من سياساته، مغادرة المجلس، ورفع لافتات مناهضة.
- يشهد الحزب انقسامًا حول الأساليب الأنسب للاحتجاج، حيث يفضل البعض تنظيم احتجاجات تقليدية باستخدام الألوان، بينما يخطط آخرون للاحتجاج الصامت.
- أكد زعيم الديمقراطيين على أهمية حضور الخطاب لإظهار المعارضة، مشيرًا إلى تفهم القيادة لقرارات المقاطعة، وأكدت النائبة بلاسكيت على أهمية العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة.

يناقش الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي قائمة طويلة من الخيارات للاحتجاج على الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس اليوم الثلاثاء، بما في ذلك القيام بتعطيله بشكل صريح. وقال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع أكسيوس الأميركي إن "الجزء الذي نتفق عليه جميعاً هو أن هذا ليس عملاً كالمعتاد ونود أن نجد طريقة مؤثرة للتعبير عن غضبنا".

وتتجاوز بعض الأفعال التي يتم نقاشها توصية قادة الديمقراطيين في المجلس بالاكتفاء باحضار ضيوف تضرروا من ترامب وهيئة الكفاءة الحكومية، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى صدام محتمل بين التقليديين في الحزب الديمقراطي وجناحه الأكثر عدوانية في مناهضة ترامب بحسب موقع أكسيوس، الذي يشير إلى وجود خلاف واسع النطاق بين الديمقراطيين، سواء داخل الكونغرس أو خارجه، حول الشكل الأكثر ملاءمة وفعالية للتظاهر.

ويقترح بعض الأعضاء مغادرة المجلس عندما يقول ترامب اشياء يجدونها غير مقبولة، مثل انتقاد الأطفال المتحولين جنسياً الذي  يمكن أن يدفع الأعضاء إلى الخروج بعنف، وفقًا لأحد الديمقراطيين في مجلس النواب. وبالإضافة لذلك تم طرح مجموعة أخرى من الخيارات مثل رفع لافتات تحمل رسائل مناهضة لترامب أو مناهضة لهيئة الكفاءة الحكومية، بشكل مشابه لما فعلته النائبة رشيدة طليب حين رفعت لافتة خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام الماضي كُتب عليها "مجرم حرب". كما طُرح خيار استخدام علب بيض فارغة لتسليط الضوء على ارتفاع أسعار البيض بسبب التضخم، وحمل الدستور للدلالة على خروقات ترامب له عبر إغلاق الوكالات المعتمدة من الكونغرس، بالإضافة للتصفيق ورفع البطاقات الحمراء.

ويشير "أكسيوس" إلى تيار في مجلس النواب يحاول منع الأعضاء من بعض الأفعال الاعتراضية، كما أن هذا الموضوع بات محل نقاش داخلي كبير ويتعلق بما سمعه النواب في مناطقهم، وقال احدهم لأكسيوس: "هناك الكثير من الناخبين الذين يريدون حقاً من الديمقراطيين أن يعطلوا، وهناك ناخبون يشعرون أن هذا مجرد لعبة".

وتتجه مجموعة من الديمقراطيين للتجهيز لتنظيم احتجاجات أكثر تقليدية من خلال استخدام الألوان، حيث تريد كتلة النساء الديمقراطيات من جميع أعضائها ارتداء اللون الوردي في عرض موحد للتحدي لترامب، كما طرح بعضهن ارتداء اللون الأسود بشكل منفصل لالتقاط المزاج الكئيب للحزب بشكل أكثر دقة. أما الرئيسة المشاركة لكتلة أوكرانيا مارسي كابتور (ديمقراطية من أوهايو) فستوزع ربطات عنق وأوشحة بألوان علم أوكرانيا، الأزرق والأصفر، في إشارة لدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما يخطط آخرون لـ"الجلوس بوجه جامد ورفض التصفيق طوال الخطاب"، وهو تكتيك آخر معتاد لأعضاء حزب المعارضة للاحتجاج بصمت على الرئيس.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) في رسالة إلى زملائه الديمقراطيين إنه هو وقادة آخرين يخططون لحضور الخطاب: "للتوضيح أمام الأمة أن هناك حزب معارضة قويا وجاهزا وراغبا وقادرا على العمل كضابط وتوازن"، وأضاف جيفريز أن القيادة تتفهم إذا قاطع بعض الأعضاء الخطاب لكنه حث على "وجود ديمقراطي قوي وحازم وكريم في المجلس".

من جهتها، قالت النائبة ستيسي بلاسكيت (ديمقراطية من فيرجينيا) لأكسيوس: "سواء كنا نرتدي اللون الوردي أو الأسود أو الأصفر والأزرق، فإننا جميعاً نعبر عن استيائنا من هذه الإدارة"، وأضافت: "الأمر الأكثر أهمية هو عملنا معاً والضغط على ثلاثة جمهوريين (للحصول على الأغلبية في المجلس) للقيام بالشيء الصحيح للجميع".

وشهدت خطابات رؤساء أميركيين سابقين أمام الجلسات المشتركة للحزبين اضطرابات ومقاطعات، ولكن هذا السلوك من قبل النواب أصبح شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، مثل انفجار النائب جو ويلسون (جمهوري) في وجه الرئيس السابق باراك أوباما وقوله للرئيس: "أنت تكذب"، ما شكل حدثاً صادماً في عام 2009. وتعرض كذلك الرئيس السابق جو بايدن للمقاطعة باستمرار من قبل الجمهوريين خلال خطابات حالة الاتحاد المتعددة.