كيف علّق ترامب على تقرير "نيويورك تايمز" بشأن تهربه من الضرائب؟

ترامب رداً على "نيويورك تايمز": دفعتُ ملايين كثيرة كضرائب ولديّ "أصول استثنائية"

29 سبتمبر 2020
كشف البيانات يأتي في توقيت حساس (درو انغرير/ Getty)
+ الخط -

بعدما تمكنت صحيفة "نيويورك تايمز" من الوصول إلى بياناته المالية التي كشفت دفعه مبالغ ضئيلة كضرائب ولجوءه للحصول على إعفاءات، اختار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حسابه على "تويتر" للرد على ما أوردته الصحيفة.

وقال ترامب، أمس الإثنين، إنه دفع "ملايين كثيرة من الدولارات كضرائب" وإنه يملك أصولاً أكثر بكثير من الديون، لكنه لم يقدم أدلة أو يتعهد بنشر أي بيانات مالية، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

وأوردت "نيويورك تايمز" أنّ ترامب دفع فقط 750 دولاراً في العام الذي ظفر به بالمنصب الرئاسي، وكذلك هو الشأن خلال العام الأول من ولايته، وأنه لم يدفع أي ضرائب على الدخل على الإطلاق في 10 من الأعوام الـ15 السابقة لأنه أبلغ السلطات الضريبية أنّ خسائره تفوق بأشواط مداخيله.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ العوائد الضريبية التي صارع ترامب طويلاً من أجل إبقائها قيد السرية، تحكي قصة مختلفة جذرياً عن صورته التي يقدمها أمام الرأي العام الأميركي.

وأوضحت أنّ البيانات التي كان يقدمها لمصالح الضرائب تضعه في صورة رجل أعمال يكسب مئات الملايين من الدولارات في العام، بيد أنه يكدس العديد من الخسائر المهولة التي يوظفها بشراسة لتفادي دفع الضرائب.

وفي سلسلة تغريدات على "تويتر"، ردّ ترامب "لقد دفعت ملايين كثيرة من الدولارات كضرائب لكنني كنت، مثل أي أحد، مستحقاً... للإعفاءات الضريبية... لدي ديون ضئيلة للغاية مقارنة بقيمة الأصول".


وأضاف الرئيس الجمهوري، الذي سيواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن، مساء اليوم الثلاثاء، في أول مناظرة رئاسية، أنّ لديه "أصولاً استثنائية" وتفاخر ببيان مالي "مثير للإعجاب".


وأشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أنّ الرئيس الأميركي، بينما يخوض حملة لإعادة انتخابه وبينما تتضاءل حظوظه في تجديد ولايته وفق ما تفرزه استطلاعات الرأي، تتعرض مقدراته المالية لضغط شديد، جراء الخسائر التي لحقت باستثماراته وديون بمئات الملايين من الدولارات قدم ضمانات شخصية مقابلها.


من جانبها اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أنّ ما ورد عن ديون ترامب يثير أسئلة متعلقة بالأمن القومي لأنّ المواطنين يستحقون أن يعرفوا لمن يدين بالمال. وأضافت لشبكة "إم.إس.إن.بي.سي" "هذا بالنسبة لي هو سؤال يتعلق بالأمن القومي".

ولا يفرض القانون على الرؤساء الأميركيين نشر تفاصيل بياناتهم المالية، إلا أن كل الرؤساء المتعاقبين منذ ريتشارد نيكسون قاموا بهذه الخطوة باستثناء ترامب الذي فضل عدم القيام بذلك.