كيف علقت المبعوثة الأميركية إلى لبنان على خطاب أمين عام حزب الله عن السلاح؟

19 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 20 أبريل 2025 - 00:54 (توقيت القدس)
مورغان أورتاغوس خلال زيارتها عون في قصر بعبدا، 7 فبراير 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت المبعوثة الأميركية إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، رفض حزب الله تسليم سلاحه، بينما دعا سمير جعجع إلى دعم الحكومة الجديدة لتحقيق السلم الأهلي.
- شدد نعيم قاسم على أن سلاح حزب الله هو دعامة للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الدعوات لنزع السلاح باعتبارها خدمة للعدو.
- منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقاً، مما أدى إلى سقوط 193 قتيلاً واستمرار احتلال خمس تلال رئيسية في جنوب لبنان.

علقت المبعوثة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس، فجر اليوم السبت، على تجديد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، في خطاب، رفض الحزب بشكل قاطع تسليم سلاحه، مستخدمة لفظ "تثاؤب". وكشفت أورتاغوس عن موقفها تجاه خطاب قاسم عبر إعادة نشر منشور لصانع محتوى إسرائيلي يدعي نيف كالديرون، ركز على تصريحات قاسم الرافضة "تسليمَ سلاح المقاومة" في لبنان.

ولم تعلق أورتاغوس على تصريحات قاسم سوى بكلمة "تثاؤب"، من دون مزيد من التوضيح أو ما قصدته من تلك الكلمة.

من جانبه، علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على حسابه عبر منصة "إكس"، بما بدا أنه رد على تصريحات أمين حزب الله من دون تسميته، بالقول: "يصرّ البعض في الأيام الأخيرة على العودة إلى منطق التهديد والوعيد والأيدي التي ستُقطع. هذا ليس منطق الدولة، ولا منطق الديمقراطية، ويجافي تماماً منطق السلم الأهلي".

وأضاف جعجع: "على أصحاب هذا المنطق أن يكفوا عن استعماله ويكتفوا بما ألحقوه بالبلاد والعباد من مآسٍ وأضرار، ويتركوا الحكم الجديد ينتشل البلاد من المأساة التي أوصله إليها أصحاب هذا المنطق". وختم بالقول: "فليتركوا المجال للرئيس الجديد والحكومة الجديدة من أجل مسح الخسائر التي خلّفوها، والبدء بإعادة بناء دولة فعلية تعيد الكرامة والعزّة والعيش الكريم إلى اللبنانيين، وتبادر إلى إعادة الإعمار".

وأكد أمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم، أمس الجمعة، أنّ الحزب لن يسمح لأحد بأن ينزع سلاح المقاومة، "وسنواجه من يعتدي على المقاومة ومن يعمل على نزع سلاحها كما واجهنا إسرائيل"، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ "إسرائيل بكل الدعم الأميركي لم تستطع نزع قطعة سلاح واحدة من المقاومة".

وأضاف قاسم، في كلمة مصورة، أنّ الدعوة إلى نزع سلاح حزب الله بالقوة هي "خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي وفتنة لن تحصل"، مشدداً على أنّ "هذا السلاح هو دعامة للمقاومة وهو الذي حرر بلادنا وحمى سيادته". وتحدث قاسم عن تركيز "جهة واحدة وبعص الأصوات النشاز في لبنان" على أن المشكلة الأساس هي في سلاح المقاومة، مؤكداً أن المشكلة الأولى ليست في هذا السلاح، بل في طرد الاحتلال الإسرائيلي.

وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، قال أمين عام حزب الله إنه جاء نتيجة صمود المقاومة، ولولاه لاستمرت إسرائيل في عدوانها، مؤكداً أن الحزب نفذه بشكل كامل وأنجز ما عليه، مقابل عدم التزام إسرائيل.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 2763 خرقاً له، ما خلّف 193 قتيلاً و485 جريحاً على الأقل، وفق بيانات رسمية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لتنفذ انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال خمس تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

(الأناضول، العربي الجديد)