استمع إلى الملخص
- يزعم ترامب أنه يستحق الجائزة لإنهائه ثماني حروب، وأعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنه توقع تجاهله من قبل اللجنة، معتبراً أن عدم منحه الجائزة سيكون "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة.
- فازت ماتشادو بالجائزة لجهودها في الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في فنزويلا، معبرة عن صدمتها بالفوز، وهي معروفة بشجاعتها في النشاط المدني.
لم يحظَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، على الرغم من جهود زملائه الجمهوريين وعدد من زعماء العالم ومن جانبه شخصياً عندما أعلن بشكل صريح رغبته في الفوز بها. وردّ البيت الأبيض بمرارة على خسارة الرئيس الأميركي للجائزة التي ذهبت لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، حيث قال مدير الاتصالات ستيفن تشونغ إن أعضاء "لجنة نوبل أثبتوا أنهم يفضلون السياسة على السلام" نظراً إلى أنهم لم يعترفوا بترامب. وكتب تشونغ "إنه يتمتع بقلب إنساني ولن يكون هناك أبداً أي شخص مثله يمكن أن يحرّك الجبال بقوة إرادته".
ويزعم الرئيس الأميركي الذي لطالما طمح إلى الجائزة المرموقة أنه أنهى ثماني حروب منذ توليه المنصب ويؤكد أنه يستحق نوبل، رغم قوله أخيراً إنه يتوقع أن يجري تجاهله. وقال ترامب الشهر الماضي لقادة عسكريين أميركيين كبار "هل ستحصل على جائزة نوبل؟ قطعاً لا. سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق". وأضاف أن الأمر سيكون "إهانة كبيرة" للولايات المتحدة إذا لم يحصل عليها.
وأطلق ترامب حملة مكثفة لنيل الجائزة، وأعلن هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين والأسرى في إطار خطته لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني. ولم يُعلّق ترامب بعد على قرار نوبل، لكنه نشر صباح اليوم ثلاثة مقاطع فيديو على حسابه في منصة تروث سوشال لمؤيدين يحتفلون باتفاق غزة.
وفازت ماتشادو بجائزة نوبل للسلام 2025، لجهودها "من أجل عملية انتقال عادلة وسلمية من نظام ديكتاتوري إلى آخر ديمقراطي". وقال رئيس لجنة نوبل النرويجية، يورغن واتنه فليدنس في أوسلو: "قدمت ماريا كوريا ماتشادو مثالاً استثنائياً على الشجاعة في النشاط المدني في أميركا اللاتينية في الفترة الأخيرة". وماتشادو، سياسية فزويلية وكانت عضواً في الجمعية الوطنية الفنزويلية في الفترة: 5 يناير/ كانون الثاني 2011 - 21 مارس/ آذار 2014.
وأعلنت ماتشادو أنها "تحت وقع الصدمة" لدى تلقيها خبر فوزها بجائزة نوبل للسلام، وقالت في فيديو: "إنّني تحت وقع الصدمة" مضيفة "ما هذا؟ لا يسعني أن أصدق". وولدت المعارضة الفنزويلية، البالغة من العمر 58 عاماً، في كراكاس عاصمة فنزويلا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 1967. وهي مهندسة صناعية، وكان والدها رجل أعمال بارزاً في صناعة الصلب. ووضعتها جذورها المرتبطة بالطبقة الراقية في مرمى انتقادات الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)