كوهين يكرّر كلام نتنياهو: من يُرد دولة فلسطينية فليقمها على أراضيه

09 فبراير 2025
وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، جنيف 14 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كرر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على أراضٍ عربية شاسعة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تعارض ذلك.
- تصريحات نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية في السعودية أثارت تنديدًا عربيًا وفلسطينيًا، واعتُبرت تجاوزًا للخطوط الحمراء ومساسًا بالأمن القومي السعودي.
- الخارجية السعودية رفضت تصريحات نتنياهو، مؤكدة أنها تهدف لصرف النظر عن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وسط رفض إقليمي ودولي لمخططات تهجير الفلسطينيين.

كرر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، تصريح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلا: "من يرد إقامة دولة فلسطينية، فليفعل ذلك على أراضيه". ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كوهين قوله: "من يرد إقامة دولة فلسطينية يستطع أن يقيمها على أراضيه".

وتابع: "نحن لن نعارض ذلك، هناك دول عربية ذات مساحة شاسعة ومن الممكن إقامة دولة فلسطينية فيها".

وردا على موقفها الثابت المتمسك بتأسيس دولة فلسطينية، قال نتنياهو، الجمعة، إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك ردا على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب. ولاقت تصريحات نتنياهو التي تطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية، تنديداً عربياً وفلسطينياً، وسط تأكيد لتجاوز هذه التصريحات الخطوط الحمراء واعتبارها مساساً بالأمن القومي السعودي، وإنكاراً لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه.

التصريحات دفعت الخارجية السعودية إلى إصدار بيان أكّدت فيه رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، دون الإشارة إلى تصريحات نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية. وقالت الوزارة في بيان: "تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا. ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون