كوهين يطرح 4 شروط إسرائيلية لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

24 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 11:15 (توقيت القدس)
فلسطيني يجلس فوق ركام منزله الذي قصفته طائرات الاحتلال، 10 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أربعة شروط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، إبعاد حماس من غزة، نزع سلاح القطاع، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية عليه.
- تتنصل حكومة نتنياهو من بدء المفاوضات، مما يهدد استقرارها، حيث تتضمن المرحلة الثانية إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي وتبادل الأسرى.
- عبر كوهين عن تأييده لضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، رغم استمرار العدوان على مدنها، بينما تواصل إسرائيل انتهاك الاتفاق بعدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

حدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الإثنين، أربعة شروط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، معرباً في الوقت نفسه عن تأييده ضم الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية.
شروط كوهين، وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، استعرضها في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، حيث قال إن "لإسرائيل أربعة شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية"، موضحاً أنها تشمل "الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، وإبعاد حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنياً".

ومنذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيّز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وافق الطرفان على أن يقوم الاتفاق على ثلاث مراحل تمتد كل منها لـ42 يوماً، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية. غير أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه يواصلون التنصل والتسويف في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضاً أن ينطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.

وتنصل حكومة الاحتلال وتهربها من المفاوضات يدخل في إطار شراء الوقت وإطالة أمد المرحلة الحالية ما أمكن، حيث تقضي المرحلة الثانية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع وانسحاب جيش الاحتلال كلياً، فضلاً عن تبادل الأسرى. وما تقدم يُهدد استقرار حكومة نتنياهو التي ما فتئ جناحها المتطرف يُهدد مرّة بعد مرّة بالاستقالة منها إذا لم تُستأنف الحرب. في مقابلته، كرر كوهين ما قاله نتنياهو بالأمس، مشيراً إلى أن "إسرائيل لن تفرج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين حتى تتوقف مهزلة المراسم التي تجريها حماس، وضمان إعادة أربعة جثامين أسرى، وإطلاق المحتجزين غاي دلّال وأفياتار دافيد، اللذين أُرغما على مشاهدة إطلاق سراح زملاء لهما السبت"، على حد تعبيره.

من جهة ثانية، عبرَّ كوهين عن تأييده ضم الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية دون تحديد مساحة معينة، قائلاً إنه "أؤيد تطبيق السيادة الإسرائيلية عليها"، معتبراً أن هذا "الأمر ممكن وواقعي وصائب". وهي تصريحات تأتي في خضم عدوان يواصل الاحتلال شنّه على الضفة الغربية وخصوصاً مدنها الشمالية. ورغم تنفيذ حماس التزامها وفق الاتفاق، إلا أن إسرائيل انتهكته بعدم الإفراج عن 620 أسيراً فلسطينياً كان مقرراً الإفراج عنهم السبت، حيث أعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى حين ضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون ما اعتبرها "مراسم مهينة".

إلى ذلك، يُذكر أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن، أمس، أنه سيصل إلى المنطقة الأربعاء، بهدف بحث إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، وإمكانية تمديد المرحلة الأولى.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون