كوريا الشمالية تمسح آثار كيم جونغ أون بعد لقائه بوتين في بكين
استمع إلى الملخص
- حضر كيم وبوتين عرضاً عسكرياً في بكين بمناسبة مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وعقد كيم محادثات مع الرئيس الصيني لتعزيز العلاقات الثنائية والتواصل الاستراتيجي.
- نفت الصين التآمر مع موسكو وبيونغ يانغ ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أن دعوة الزعماء الدوليين كانت لتعزيز السلام وليس استهداف أي طرف ثالث.
بعدما جلس كيم جونغ أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
في بكين، مسح فريق موظفين من كوريا الشمالية الأشياء التي لمسها زعيم البلاد بعناية. ويقول محللون إن ما حدث يأتي ضمن مجموعة من الإجراءات الأمنية لمنع التجسس. وحتى مع إظهار كيم وبوتين علامات الصداقة، رصدت لقطات، أمس الأربعاء، التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الدولة المعزولة لإخفاء أي أدلة حول صحة كيم.ونشر مراسل الكرملين ألكسندر يوناشيف مقطع فيديو على تطبيق تليغرام ظهر فيه موظفان تابعان لكيم وهما ينظفان بدقة الغرفة في العاصمة الصينية، حيث اجتمع كيم وبوتين لأكثر من ساعتين. ومسح الاثنان ظهر المقعد والمسندين، ونظفا طاولة القهوة المجاورة لمقعد كيم، وأزالا الكأس التي شرب منها زعيم كوريا الشمالية.
WATCH: After Kim Jong-un’s meeting with Putin, his team thoroughly wiped the chair and table he use, reportedly to remove any possible DNA traces.
— Clash Report (@clashreport) September 3, 2025
Source: Kremlin reporter Alexander Yunashev pic.twitter.com/3XVmkP31rz
وقال المراسل "بعد انتهاء المناقشات، أزال الموظفان المرافقان لرئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كل آثار وجود كيم بعناية". وبعد انتهاء المحادثات في القاعة، غادر كيم وبوتين لتناول الشاي، وودّع كل منهما الآخر بحرارة. ومثلما فعل خلال الرحلات الخارجية السابقة، أخذ كيم مرحاضه الخاص على متن قطار مميز بلونه الأخضر أقله إلى بكين لإخفاء الدلائل الصحية، بحسب ما ذكرته صحيفة نيكي نقلاً عن جهازي المخابرات في كوريا الجنوبية واليابان.
وقال مايكل مادن، الخبير في شؤون كوريا الشمالية بمركز ستيمسون ومقره الولايات المتحدة، إن مثل هذه الإجراءات هي بروتوكول معتاد منذ عهد كيم جونغ إيل، والد رئيس كوريا الشمالية الحالي. وأضاف أن أخذ "المرحاض الخاص، وجمع المخلفات، والنفايات، وأعقاب السجائر في أكياس قمامة يتم لكي لا يحصل جهاز مخابرات دولة أجنبية، حتى لو كانت صديقة، على عينة وتختبرها".
وفي عام 2019، بعد قمة كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب في هانوي، شوهد حراس كيم وهم يغلقون الدور حيث غرفته في الفندق لساعات من أجل تنظيفها، وأخرجوا أغراضاً، من بينها حشية السرير. وحضر كيم وبوتين، أمس الأربعاء، عرضاً عسكرياً ضخماً في بكين بمناسبة مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وسار بوتين وكيم إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء توجههم إلى المنصة، بينما صفق الحضور بحرارة وهم يتجهون إلى مقاعدهم. وتوقف القادة الثلاثة لمصافحة خمسة من قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية، تجاوز عمر بعضهم المئة عام.
الرئيس الصيني يعقد مباحثات مع كيم
في غضون ذلك، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ مباحثات مع كيم، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بكين، اليوم الخميس. وأورد الإعلام الرسمي أن المباحثات جرت في "قاعة الشعب الكبرى" في العاصمة، من دون أن يقدم تفاصيل بشأنها. وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت، في وقت سابق اليوم، أن شي جين بينغ سيجري محادثات مع كيم جونغ أون. وقال المتحدث باسم الوزارة غو جياكون إن الزعيمين "سيجريان مباحثات وسيتبادلان بعمق وجهات النظر بشأن العلاقات" الثنائية، إضافة إلى "القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأشار المتحدث إلى أن بكين مستعدة للعمل مع بيونغ يانغ على "تعزيز التواصل الاستراتيجي... وتعميق تبادل الخبرة في مجال الحوكمة".
الصين تنفي التآمر على الولايات المتحدة
على صعيد متّصل، نفت الصين، اليوم، التآمر مع موسكو وبيونغ يانغ على الولايات المتحدة، بعدما اتهمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بذلك على خلفية دعوتها بوتين وكيم لحضور العرض العسكري في ساحة تيان أنمين. وتزامناً مع العرض صباح الأربعاء، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "أتمنى للرئيس شي ولشعب الصين العظيم يوماً رائعاً من الاحتفالات". وأضاف: "أرجو منكم إبلاغ أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضدّ الولايات المتّحدة".
ورداً على سؤال بشأن موقف ترامب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الزعماء الدوليين تمت دعوتهم إلى بكين لإحياء ذكرى انتهاء الحرب. وأكد غو جياكون أن الغاية من ذلك هي "العمل معاً، مع هذه الدول والشعوب المحبة للسلام، من أجل تكريم ذكرى الشهداء، تقدير السلام، وبناء المستقبل"، مشدداً على أن "تطوير الصين العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد كان، لا يستهدف أي طرف ثالث على الإطلاق".
(رويترز، العربي الجديد)