كوريا الشمالية تعترف باستقلال دونباس عن أوكرانيا

أعلن رئيس ما تسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، دينيس بوشيلين، اليوم الأربعاء، أن كوريا الشمالية اعترفت باستقلال إقليمه عن أوكرانيا، واصفاً ذلك بأنه "نصر" دبلوماسي آخر.

وفي وقت لاحق، أكدت سفارة كوريا الشمالية لدى روسيا هي الأخرى اعتراف بيونغ يانغ باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك"، وفق ما ذكرته وكالة "إنترفاكس" الروسية. 

وبذلك تصبح كوريا الشمالية ثالث بلد عضو في الأمم المتحد يعترف باستقلال دونباس عن أوكرانيا بعد روسيا نفسها وسورية التي قطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية معها بعد اعتراف نظام بشار الأسد باستقلال "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك". كذلك اعترف بهما إقليم أبخازيا الانفصالي في جوريا.  

وكتب بوشيلين على قناته على "تيليغرام": "يستمر تعزيز الوضع الدولي لجمهورية دونيتسك الشعبية ودولتها. هذا انتصار آخر لدبلوماسيتنا. نمتن لشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على هذا الدعم لسكان دونباس".

أخبار

التحديثات الحية

بشار الأسد بصدد الاعتراف بانفصال "جمهورية دونيتسك" عن أوكرانيا

وأشار إلى أن قرار كوريا الشمالية الاعتراف بجمهورية دونيتسك سيشكل "قاعدة لمواصلة الدفع بالعلاقات في مجال الاقتصاد"، مضيفاً أن "الشراكة الثنائية ستوسع جغرافيا التجارة لمصانع بلدينا. أثق في أننا سنتعاون بشكل نشيط ومثمر".

وأفادت "سفارة جمهورية دونيتسك الشعبية" لدى روسيا بأن "سفيرة" الجمهورية أولغا ماكييفا تسلمت وثيقة قرار حكومة كوريا الشمالية الاعتراف باستقلال "جمهورية دونيتسك" من سفير كوريا الشمالية لدى روسيا سين هونغ تشول. 

وقالت "السفارة" في منشور على قناتها على "تيليغرام" إن "الجانبين اتفقا أيضاً على مزيد من الخطوات لإقامة العلاقات الدبلوماسية"، مرفقة صورة المصافحة بين "السفيرة" والسفير.   

أوكرانيا تقطع علاقاتها بكوريا الشمالية

إلى ذلك، أعلنت أوكرانيا قطع علاقتها بكوريا الشمالية على خلفية ذلك، ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بقرار كوريا الشمالية الاعتراف بأراض "محتلة بشكل مؤقت من قبل روسيا".

وقالت في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" إنّه "ردّاً على ذلك (...) تعلن أوكرانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.

ونقل البيان عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله إنّه "لم يعد لروسيا أيّ حلفاء في العالم، باستثناء الدول التي تعتمد عليها مالياً وسياسياً".

وكانت روسيا قد اعترفت، في 22 فبراير/شباط الماضي، بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" في حدود مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، بما في ذلك الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف آنذاك، ما وفر لها غطاءً لغزو أوكرانيا بذريعة "تحرير" دونباس.