استمع إلى الملخص
- أكدت كوريا الشمالية أن أسلحتها النووية ليست للمساومة، بل للاستخدام القتالي ضد التهديدات، ورفضت الدعوات لتفكيك برنامجها النووي، معتبرةً إياها "سخيفة".
- رغم تصريحات ترامب حول استئناف الاتصال مع كيم جونغ أون، تواصل كوريا الشمالية تعزيز برنامجها النووي، مشيرة إلى عام 2025 كعام حاسم في تعزيز قوتها النووية.
قالت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية إن "الاستفزازات العسكرية" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها أصبحت "أكثر وضوحاً" في ظل إدارة ترامب الحالية. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قال رئيس مكتب الإعلام في الوزارة، الذي لم يُذكر اسمه، إن واشنطن و"القوات التي تدور في فلكها" تهدد البيئة الأمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في إشارة إلى التدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة والوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية.
وأضاف المسؤول: "سنواجه التهديد الاستراتيجي للأعداء بوسائلنا الاستراتيجية"، متعهداً بمواصلة بيونغ يانغ أنشطتها العسكرية. وكانت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قالت، اول من أمس الخميس، إنها أجرت مناورة جوية مشتركة مع الولايات المتحدة بمشاركة قاذفة استراتيجية واحدة على الأقل من طراز بي-1بي. وتندد كوريا الشمالية منذ وقت طويل بهذه التدريبات العسكرية باعتبارها استعدادات للحرب.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في الثامن من الشهر الحالي، إن أسلحتها النووية ليست ورقة مساومة بعد يوم من تصريحات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند استضافته رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، أعربا فيها عن التزامهما بضمان إنهاء كوريا الشمالية برنامجها للأسلحة النووية، وانتقدت الوكالة أيضاً الدعوات الموجهة إلى كوريا الشمالية لتفكيك برنامجها النووي والخاص بالأسلحة بشكل كامل ووصفت هذه التصريحات بأنها "سخيفة". وأكدت أيضاً أنّ القوة النووية للنظام ليست شيئاً يمكن "إعلانه" أو استخدامه "ورقةَ مساومة"، بل هي للاستخدام القتالي الفعلي ضد قوى معادية تهدد سيادة الأمة وسلامة الشعب.
ولم ترد كوريا الشمالية بشكل مباشر على طرح ترامب استئناف الاتصال مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وكان ترامب قال إنه "ستكون له علاقات مع كوريا الشمالية ومع كيم جونغ أون"، مضيفاً أنه يتمتع بعلاقة جيدة مع كيم، وعقد الاثنان قمة غير مسبوقة خلال رئاسة ترامب الأولى. وكان كيم جونغ أون تعهد أثناء تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أن تواصل بلاده برنامجها النووي "إلى أجل غير مسمى"، محذراً من مواجهة "حتمية" مع الدول المعادية والشريرة، وأشار إلى أن عام 2025 سيكون "حاسماً" لتعزيز قوة بلاده النووية.
(رويترز، العربي الجديد)