استمع إلى الملخص
- أكدت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية التزامها بالدفاع عن سيول، نافية تقارير عن خفض عدد القوات، حيث تنشر واشنطن حوالي 28,500 جندي لحماية كوريا الجنوبية.
- وقعت سيول وواشنطن اتفاقية جديدة لتمويل القوات الأميركية، مع زيادة مساهمة سيول بنسبة 8.3% بحلول 2026، وسط تقارير عن دراسة البنتاغون لخيارات نقل الجنود.
أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أنه لم تُجرَ أيُّ محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب القوات الأميركية، نافية بذلك ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية من أن واشنطن تفكر في انسحاب جزئي من كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع في سيول في تعليقها على تقرير وول ستريت جورنال: "لم يُجر أيّ نقاش على الإطلاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية من كوريا"، وأشارت الوزارة إلى أن "القوات الأميركية في كوريا كانت بمثابة مكوّن أساسي في التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إذ حافظت على موقف دفاعي مشترك قوي مع جيشنا لردع العدوان والاستفزازات الكورية الشمالية"، مضيفة أن هذا ساهم في "السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة"، مؤكدة: "سنواصل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتعزيز هذا الدور في المستقبل".
ووقع الحليفان، العام الماضي، اتفاقية جديدة مدتها خمس سنوات بشأن تقاسم كلفة تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إذ وافقت سيول على زيادة مساهمتها بنسبة 8,3% إلى 1,52 تريليون وون (1,1 مليار دولار) بحلول عام 2026. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن العام الماضي، خلال حملته الانتخابية، أنه في حال عودته إلى البيت الأبيض فسيطلب من سيول أن تدفع مليارات الدولارات سنوياً لاستضافة القوات الأميركية.
ومن جهتها، أكّدت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية ما قالته سيول عن "الالتزام الراسخ" للولايات المتحدة بالدفاع عن سيول، وقالت في بيان: "نتطلع إلى التعاون مع المسؤولين الحكوميين الجدد من أجل الحفاظ على تحالفنا المتين وتعزيزه"، وأضاف البيان أن "التقارير التي تفيد بأن وزارة الدفاع ستخفض عديد القوات الأميركية في جمهورية كوريا غير صحيحة"، وتنشر واشنطن منذ فترة طويلة نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية للمساعدة في حمايتها من كوريا الشمالية المسلحة نووياً.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قالت، أمس الخميس، إنّ إدارة ترامب تدرس سحب آلاف الجنود الأميركيين من كوريا الجنوبية، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن البنتاغون يدرس خياراً يقضي بسحب نحو 4500 جندي ونقلهم إلى مواقع أخرى في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، بما في ذلك غوام، وأوضح اثنان من المسؤولين للصحيفة، أن هذه الفكرة قيد الإعداد لينظر فيها ترامب في إطار مراجعة غير رسمية للسياسة الأميركية بشأن التعامل مع كوريا الشمالية.
(فرانس برس، العربي الجديد)