كورونا يُفشل عقد جلستين للبرلمان العراقي بعد تزايد إصابات النواب
كورونا يُفشل عقد جلستين للبرلمان العراقي بعد تزايد إصابات النواب والموظفين
لم يتمكن البرلمان العراقي من عقد جلستين سابقتين، بسبب عدم اكتمال النصاب نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، والتي يقول نواب إنها وصلت إلى العشرات بين البرلمانيين وموظفي مجلس النواب.
ووفقاً لمصدر في الدائرة القانونية في البرلمان العراقي؛ فإن الأسبوع الحالي سجل ما لا يقل عن 30 إصابة جديدة بين أعضاء البرلمان، وإن هناك مخالطين أيضاً تم وضعهم في الحجر لحين التأكد من نتائج فحوصاتهم، مؤكداً أن أغلب الإصابات سجلت في بغداد بين النواب من مختلف الكتل، معتبراً أن سبب إلغاء الجلستين الماضيتين بالدرجة الأولى كان بفعل تلك الإصابات.
وأكد عضو البرلمان العراقي بدر الزيادي، لـ"العربي الجديد"، أن وجود إصابات بين أعضاء مجلس النواب تسبب بتعطيل الجلسات، مبيناً أن عقد الجلسات تأخر خشية الإصابة بالفيروس.
كما أشارت عضو البرلمان زيتون الدليمي إلى وجود مشكلة كبيرة وخطيرة صعّبت عملية عقد الجلسات، تتمثل بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين أعضاء مجلس النواب والموظفين، مبينة في تصريح صحافي سابق أن ذلك أدى إلى إغلاق دوائر بشكل كامل". ولفتت إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة بهذا الشأن، موضحة أنها قد تتجاوز 100 إصابة.
وأشار النائب الزيادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى وجود أسباب أخرى للتعطيل، تتمثل في موعد الجلسات المحدد بالساعة الواحدة ظهراً خلال شهر رمضان، موضحاً أن الأفضل هو أن تعقد الجلسات خلال الليل.
كما لفت إلى أن الخلافات السياسية لعبت أيضاً دوراً في تأخير انعقاد جلسات البرلمان، لا سيما بعد اعتقال زعيم حزب "الحل" جمال الكربولي، والذي نتج عنه عدم حضور النواب، وبالتالي عدم تحقق النصاب.
وإلى جانب ما سبق من أسباب؛ أشار الزيادي إلى وجود وجهات نظر متعارضة بشأن مطالبات برفع الحصانة عن بعض النواب، مؤكداً وجود مطالبات برفع الحصانة عن بعض أعضاء البرلمان من أجل تسهيل إجراءات القضاء.
وبيّن النائب ديار برواري أن بعض الكتل وجهت نوابها بعدم حضور جلسات البرلمان، وذلك بالتزامن مع الجهود التي تجرى حالياً لرفع الحصانة عن بعض النواب، مضيفاً "لكن ذلك ليس السبب الرئيس لتعطيل الجلسات". وأضاف برواري إن الأسباب هي انشغال القوى السياسية بالتهيئة للانتخابات، وتشكيل التحالفات السياسية.
والخميس الماضي، أعلن عن وفاة عضو مجلس النواب عدنان الأسدي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا. وبوفاة النائب الأسدي يرتفع عدد أعضاء البرلمان الذين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا إلى خمسة نواب من كتل مختلفة، وهم كل من غيداء كمبش عن تحالف القوى العراقية، وعلي العبودي عن تيار الحكمة، وآرام بالتي عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحسين جاسم عن كتلة بدر، وعدنان الأسدي عن كتلة دولة القانون.
