وعد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في ختام مؤتمر افتراضي لحزبه الليبرالي، أمس السبت، بالعمل على مسألة التعافي البيئي، منتقداً بشدة منافسيه المحافظين، في خطاب ذي طابع انتخابي واضح.
وقال ترودو للناشطين في حزبه: "معاً أنجزنا الكثير (...) لكن العمل لم ينته بعد"، داعياً إياهم في رسالة عبر الفيديو إلى التعبئة، في وقت تتساءل فيه الطبقة السياسية عن احتمال إجراء حملة انتخابية في الأشهر المقبلة.
ومنذ عودته إلى السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، يقود ترودو حكومة أقلية، وهو وضع يثير تساؤلات عن إمكان إجراء انتخابات مبكرة، رغم أنه يكرر أنه لا يرغب في إجراء انتخابات في خضمّ الجائحة.
وشدد رئيس الوزراء على أنه "بينما نكافح من أجل إنهاء الجائحة (...) يجب أن نستعد لما سيأتي بعد ذلك"، مشيراً إلى أن حزبه هو "الوحيد الذي لديه خطة حقيقية للتصدي لتغير المناخ" والتحضير "لمستقبل أنظف وأكثر ازدهاراً".
وفي هذا الصدد، هاجم ترودو بشدة المحافظين (حزب المعارضة الرئيسي) الذين رفضوا على حد قوله "الاعتراف بأن تغير المناخ أمر حقيقي".
وخلال مؤتمر لهم الشهر الماضي، رفضت غالبية المندوبين المحافظين قراراً يهدف إلى الاعتراف بواقع تغير المناخ.
واتهم ترودو المحافظين وزعيمتهم إيرين أوتول بأنهم "منفصلون عن الواقع"، وبأنهم لجأوا أحياناً إلى "التضليل الاعلامي" بشأن قضايا الصحة العامة، خصوصاً ما يتعلق بعمليات توصيل اللقاحات خلال الجائحة.
ودافع رئيس الوزراء عما حقّقه، مشيراً بالخصوص إلى أن حكومته تسير على الطريق الصحيح للوفاء بالتزامها المتمثل "بتلقيح جميع الكنديين الراغبين في ذلك بحلول نهاية الصيف".
وعقد الناشطون الليبراليون مؤتمراً افتراضياً على مدى يومين، وناقشوا وأقروا عدداً من القرارات المتعلقة بالصحة والاقتصاد، ودعوا بشكل خاص إلى إيجاد دخل أساسي شامل للكنديين من أجل مكافحة الفقر والتعافي البيئي.
ومن المفترض أن تساهم هذه القرارات في توجيه البرنامج الانتخابي للحزب في الفترة التي تسبق الانتخابات التي قد تجري هذا العام.
وأعلن أحد أحزاب المعارضة، الحزب الديمقراطي الجديد (يسار) - عقد أيضاً مؤتمراً نهاية هذا الأسبوع - عزمه على دعم الحكومة خلال فترة الجائحة، وهو الأمر الذي يُفترض أن يُجنّب حصول تصويت بحجب الثقة عن ترودو على المدى القصير.
(فرانس برس)