استمع إلى الملخص
- حذّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني من التهديدات الصاروخية المتزايدة، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات قد تأتي من الفضاء، وأكد على أهمية الشراكة الدفاعية بين كندا والولايات المتحدة عبر "نوراد".
- تواجه "القبة الذهبية" انتقادات بسبب تكلفتها العالية وعدم جدواها الاستراتيجية، بينما تسعى كندا لتنويع شراكاتها الدفاعية والتجارية، بما في ذلك صفقة طائرات إف-35 واتفاقيات مع أستراليا وأوروبا.
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الأربعاء، أنّ بلاده أجرت مناقشات "رفيعة المستوى" مع الولايات المتحدة تناولت إمكانية انضمامها إلى "القبة الذهبية"، مشروع الدرع الصاروخية الذي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبنائه. وقال كارني خلال مؤتمر صحافي "لدينا القدرة، إذا ما رغبنا بذلك، على المشاركة في القبة الذهبية من خلال استثمارات بالشراكة (مع الولايات المتحدة). هذا أمر ندرسه وناقشناه على مستوى رفيع".
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن خطط لبناء "قبة ذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أن هذه الدرع الصاروخية ستصبح قيد الخدمة في غضون ثلاث سنوات. وفي مؤتمره الصحافي حذّر كارني من التهديدات الصاروخية الجديدة والمتنامية، مشيرا إلى أنّ هذه التهديدات "قد تأتي في مستقبل غير بعيد من الفضاء".
وأضاف "نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجدّ". وكندا والولايات المتحدة هما شريكتان في الدفاع القارّي عبر "نوراد" (قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية). ومنذ تراجعت علاقتها مع واشنطن تسعى أوتاوا أيضا إلى تنويع شراكاتها التجارية والأمنية.
وأخيرا، أعلنت كندا أنها بصدد إعادة النظر بصفقة ضخمة مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35، كما وقّعت اتفاقية مع أستراليا لإنشاء رادارات لمراقبة القطب الشمالي. وأعلن رئيس الوزراء الكندي أيضا أن حكومته تجري محادثات مع حلفاء أوروبيين "لتصبح شريكا كاملا في مبادرة إعادة تسليح أوروبا"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز قدرات القارّة في مجال الدفاع والصناعة الدفاعية.
وواجه مشروع "القبة الذهبية" الدفاعية الذي تبناه ترامب انتقادات حادة بدعوى أنه غير قابل للتنفيذ لحماية المجال الجوي للولايات المتحدة، فضلًا عن كلفته الباهظة. ونقل تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية في مارس/آذار الفائت عن مصادر عدّة أن مشروع "القبة الذهبية" الذي يهدف إلى حماية المجال الجوي للولايات المتحدة "لا يحمل أي معنى استراتيجي".
(فرانس برس، العربي الجديد)