كمائن وهجمات تُسفر عن قتلى وجرحى في ريف حمص ومنبج
استمع إلى الملخص
- في منبج بريف حلب، أدى انفجار سيارة ملغّمة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين، مما زاد من عدم الاستقرار في المنطقة.
- شهدت القامشلي تظاهرة نسائية تندد بحضور قيادي من "الجيش الوطني السوري" في مؤتمر بدمشق، متهم بقتل السياسية الكردية هفرين خلف.
شهدت مناطق عدة في وسط سورية تصاعداً في وتيرة الهجمات والاشتباكات، فقد قُتل عنصر من إدارة العمليات العسكرية وجُرح اثنان آخران، اليوم السبت، جرّاء كمين نصبه عناصر من فلول قوات نظام بشار الأسد المخلوع على طريق حلب - اللاذقية القديم، بالقرب من قرية المختارية في ريف محافظة حمص. وأكدت مصادر من الأمن العام لـ"العربي الجديد"، أن الجهات الأمنية والعسكرية السورية دفعت بتعزيزات إلى المنطقة عقب الكمين، مشيرة إلى أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها في المنطقة منذ إسقاط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
ومساء أمس قُتل ثمانية أشخاص، بينهم مدنيون وعناصر سابقون في جيش النظام السابق، جرّاء هجوم شنته مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على منازل المدنيين في قرية أرزة بريف محافظة حماة. ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر أمني في حماة أن "قوات الأمن العام تطوق منطقة أرزة بحثاً عن المجرمين الذين قتلوا عدداً من المواطنين، من بينهم عناصر من النظام السابق". وقبلها شهدت قرية المخرم الفوقاني بريف حمص الشرقي انفجار سيارتين مفخختين الثلاثاء الماضي، استهدفتا حاجزاً للأمن العام ومخفر الشرطة في القرية. وأكدت المصادر عدم وقوع إصابات بشرية، رغم حالة التوتر الأمني التي تعيشها محافظة حمص.
وقتل عنصران من إدارة العمليات العسكرية وأُصيب ثلاثة آخرون في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، إثرَ هجوم مسلح نفذته فلول النظام السابق على حاجز عسكري في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سورية. وبعد مرور ثلاثة أيام على ذلك قُتل عنصر من فلول النظام المخلوع وأُسر آخر، فيما أُصيب عدة عناصر آخرين، بعد هجوم شنته هذه المجموعات على حاجز الكلية التابع لإدارة الأمن العام في منطقة جبلة. وتأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على استمرار التوترات الأمنية في المناطق الوسطى والشمالية الغربية من سورية، وسط مخاوف من تصاعد الهجمات المسلحة وتزايد نشاط المجموعات المسلحة المجهولة.
قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة في منبج
إلى ذلك، قُتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين بينهم أربعة أطفال بجروح بعضها بليغ جرّاء انفجار سيارة ملغّمة داخل مدينة منبج بريف حلب الشرقي، شمال شرقي سورية، بحسب الدفاع المدني السوري. وذكر الناشط محمد الشمالي لـ"العربي الجديد"، أن السيارة انفجرت عند دوار "السفينة" في المدينة، وذكر الدفاع المدني أن الانفجار أدى إلى اندلاع حريقين في المكان، وفي مشغل للخياطة، وتهدّم في المباني المجاورة، مشيراً إلى أن فرقه تواصل عمليات الاستجابة وإخماد الحرائق وإزالة الأنقاض وفتح الطريق.
ومنذ سقوط نظام الأسد، شهدت محافظة حلب تفجيرات عدة، كان آخرها تفجيران شهدتهما مدينة منبج شرق حلب، التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري بعد انتزاعها من سيطرة "قسد" في التاسع من الشهر الماضي. وانفجرت سيارة مفخخة في الـ26 من الشهر الماضي وسط منبج دون سقوط ضحايا، وقبل ذلك بثلاثة أيام، قُتل أربعة أشخاص، وأُصيب سبعةٌ آخرون جرّاء انفجار سيارة ملغّمة في شارع الصواجين وسط المدينة، وعادة ما تُتهم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالوقوف وراء هجماتٍ كهذه.
تظاهرة نسائية في القامشلي
شاركت مئات النساء في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم السبت، في تظاهرة تندد بحضور قيادي من "الجيش الوطني السوري" شارك بمقتل السياسية الكردية، هفرين خلف، في "مؤتمر النصر" في دمشق، الأربعاء الماضي. وحملت المتظاهرات صور هفرين خلف ووثائق تشير إلى المتورطين في قتلها.
وحملت اللافتات اسم قائد فصيل "أحرار الشرقية" أبو حاتم شقرا باعتباره مسؤولاً عن مقتل هفرين خلف، وتتهم جهات كردية أحمد الهايس الملقب بـ"أبو شقرا" بقتل هفرين خلف الأمين العام لحزب "سوريا المستقبل" مع سائقها وأحد مساعديها في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2019. وقالت سعاد مصطفى، والدة هفرين خلف، لـ"العربي الجديد": "نحن نشارك في هذه المسيرة لنوصل صوتنا إلى الرأي العام. لقد أتى النظام الجديد بقاتل ابنتي هفرين إلى دمشق للمشاركة في مؤتمر النصر، نحن لا نقبل بهذا الشيء ولا أحد يقبل به".