كلمة متلفزة للسيسي بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

مصر: كلمة متلفزة للسيسي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني

01 يوليو 2021
السيسي يشيد بالنجاح الصيني (Getty)
+ الخط -

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة متلفزة اليوم الخميس، التهنئة للصين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الحاكم هناك، وقال إن التجربة الصينية "تمثل قصة نجاح يسعى كثيرون لدراستها والاستفادة منها"، وأن بلاده تسعى لتطوير العلاقات مع بكين.
ووجه السيسي التحية إلى سكرتير عام الحزب الشيوعي الصيني، رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، وقال "إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتوجه لكم ومن خلالكم إلى الشعب الصيني الصديق بكل التهاني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني"، مضيفا "ذلك الصرح السياسي العظيم الذي قاد الصين بنجاح فأمن لها الاستقلال التام وأقام هيكل الدولة الصينية الحديثة عام 1949 ثم قادها وما زال إلى يومنا هذا بسياسة حكيمة استطاعت أن تحقق المعجزة الاقتصادية الصينية التي دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوةٍ دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية وتستلهم من تاريخها قوة دافعة للحداثة، حيث أصبحت التجربة الصينية تمثل قصة نجاح يسعى كثيرون إلى دراستها والاستفادة منها".
وتابع قائلا "كما نجح الحزب تحت قيادتكم في تحقيق إنجازات مهمة، نهنئكم وشعبكم على بلوغها، وفي مقدمتها إقامة مجتمع الحياة الحديثة المتطورة، ما يعكس صدق القيادة وإصرار وعزيمة شعب الصين".
وأضاف السيسي: "لقد تعهدت وفخامتكم خلال لقاءاتنا المتكررة على دفع العلاقات بين بلدينا الصديقين، واليوم نسعى للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو آفاق أرحب".
وتابع أن "أزمة جائحة كورونا أثبتت أن التعاون في ما بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات هي عوامل مهمة لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي، ويتعين بذل كافة الجهود من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية في مواجهة التحديات الدولية، وأشيد هنا بالدور الإيجابي المتواصل الذي تقوم به الحكومة الصينية إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار الجائحة".


وأشار السيسي إلى ما قال إنها "مفارقة تاريخية جعلت أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني عام 1921 يتوافق مع الثالث والعشرين من شهر يوليو/ تموز، هو تاريخ عزيز على الشعب المصري أيضًا لأنه في هذا التاريخ نفسه قامت الثورة المصرية المجيدة في عام 1952 والتي وضعت أسس توجه الدولة المصرية الحديثة والقضاء على الاستعمار في مصر ودعمت كافة حركات التحرر في القارة الأفريقية".
واستطرد قائلا "فكانت مصر أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وإنجازات الحزب الشيوعي الصيني وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها، وفي الثلاثين من شهر مايو/ أيار هذا العام يكون قد مضى 65 عامًا من العلاقات بين بلدينا".
وجاءت القمة الأولى التي جمعت بين السيسي وشي، في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وذلك في أول زيارة للسيسي للصين عقب انتخابه رئيساً للجمهورية. ووقع البلدان وثيقة إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة تضمنت اتفاقيات تهم التعاون الفني والاقتصادي وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتعاون في مجال الفضاء، ورحب السيسي بمبادرة الرئيس الصيني بإعادة طريق الحرير البري والبحري والذي يمر بـ56 دولة.
أما القمة الثانية فعقدت في الأول من سبتمبر/ أيلول عام 2015، في قاعة الشعب الكبرى بمناسبة احتفال الصين بعيد النصر الوطني بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وخلال القمة، رحب الرئيس الصيني بحضور السيسي للاحتفال، وأشاد بمشاركة القوات المسلحة المصرية في العرض العسكري الذي أقيم بتلك المناسبة.

وعقدت القمة الثالثة في الفترة من العشرين إلى الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني عام 2016، وذلك خلال زيارة شي إلى مصر، في أول زيارة لرئيس صيني للقاهرة منذ 12 عاماً، استجابة لدعوة وجهها له السيسي. وخلال الزيارة حضر الرئيسان الاحتفالات المشتركة بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعلنا تدشين "عام الثقافة الصينية" في مصر، و"عام الثقافة المصرية" في الصين. وأجرى الرئيسان محادثات رسمية حول العلاقات الثنائية بين مصر والصين وسبل تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادلا الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
أما القمة الرابعة التي جمعت بين الرئيسين فعقدت خلال الفترة من 4-5 سبتمبر/ أيلول عام 2016، وذلك أثناء زيارة السيسي لبكين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة هانغتشو الصينية، وذلك بدعوة خاصة من الرئيس الصيني، الذي أشار إلى زيارته الناجحة إلى مصر في يناير/ كانون الثاني 2016، وقال إن مصر حققت نتائج إيجابية، لا سيما على صعيد تزايد التماسك الوطني والتأثير الإقليمي والدولي لمصر، مؤكداً على أن الصين ترى آفاقاً واعدة لمصر في المستقبل.
والتقى الرئيسان للمرة الخامسة خلال زيارة السيسي إلى الصين في مطلع سبتمبر/ أيلول 2017، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني للمشاركة في فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية.