"كسر الرماح" فيديو يروي تفاصيل التصدي للهجوم الإيراني على قاعدة العديد

21 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 23:15 (توقيت القدس)
من تصدي القوات القطرية للهجوم الإيراني على قاعدة العديد، يونيو 2025 (لقطة شاشة/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعرضت وزارة الدفاع القطرية تصدي القوات المسلحة لهجوم صاروخي إيراني على قاعدة العديد، مؤكدة أن أمن قطر خط أحمر، وذلك في ظل توترات إقليمية بعد تدمير مواقع نووية إيرانية.
- أظهرت القوات القطرية جاهزيتها بنشر وحدات بحرية ومقاتلات، وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، حيث تصدت للصواريخ الباليستية بنجاح باستثناء صاروخ أصاب القاعدة.
- أدانت قطر الهجوم واعتبرته انتهاكاً لسيادتها، مؤكدة حقها في الرد، فيما أعرب الرئيس الإيراني عن أسفه، مشدداً على أهمية العلاقات المستقرة.

روت وزارة الدفاع القطرية في شريط فيديو مدته 14 دقيقة، نشرته عبر حسابها في منصة "إكس"، اليوم الاثنين، بعنوان "كسر الرماح"، تفاصيل تصدي القوات المسلحة القطرية للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية الشهر الماضي، مؤكدة أن أمن قطر وسيادتها خط أحمر، وأن جاهزية القوات المسلحة القطرية ليست شعاراً يُرفع، بل واقع يعاش.

ولفتت الوزارة إلى التوترات في المنطقة، والسياق الذي جاء فيه الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد في قطر، حيث جاء بعد تدمير مواقع المفاعلات النووية الإيرانية من قبل الطائرات الأميركية. ويسرد الفيديو على لسان ضباط وضباط صف قطريين، الأحداث التي وقعت بتاريخ 23 يونيو/ حزيران الماضي، منذ لحظة تلقي الجهات المختصة في الدولة معلومات استخباراتية عن احتمال استهداف القاعدة الجوية، وإعلان إغلاق المجال الجوي القطري، واستعدادات الجناح 4 للتصدي لأي هجوم من طائرات بدون طيار.

ويعرض الفيديو كذلك الاستعدادات التي اتخذتها القوات المسلحة القطرية منذ بداية التوترات في المنطقة، كنشر وحدات بحرية في المياه الاقتصادية القطرية، والتحليق المستمر لمقاتلات أبابيل والعاديات، وتشغيل طائرات الرد السريع "سجين" على مدار الساعة، وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي والرادارات، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمدنية، ووضع الخطط البديلة في حال الحاجة إليها.

وبحسب فيديو وزارة الدفاع القطرية، جرى الرصد الأولي للصواريخ الباليستية القادمة نحو قطر عند الساعة 19:29 مساء بتوقيت الدوحة، فانطلقت صفارات الإنذار المبكر، وجرى تفعيل منظومة الاعتراض، ومواجهة الهجوم الصاروخي بصواريخ دفاعية، حيث نجحت الدفاعات الجوية القطرية في التصدي الكامل لجميع المقذوفات، باستثناء صاروخ واحد أصاب موقعاً داخل قاعدة العديد الجوية.

ولفتت وزارة الدفاع القطرية في الفيديو المنشور، إلى أنه في أعقاب الهجوم، جرى تفعيل منظومة الدفاع الكيميائي والبيولوجي للتأكد من عدم وجود أي تهديد بيئي، وانتشار وحدات الإطفاء والشرطة العسكرية لتأمين المناطق، فضلاً عن تعامل كتيبة هندسة الميدان مع 88 بلاغاً خلال أول 12 ساعة بشأن بقايا الصواريخ التي جرى اعتراضها في الأجواء القطرية.

وأدانت دولة قطر وقتها الهجوم، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفةً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وفي بيان رسمي، شددت وزارة الخارجية القطرية على أن "الدولة تحتفظ بحق الرد، بما يتناسب مع طبيعة وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع القانون الدولي"، مضيفة أن الدوحة تدرس خيارات التصعيد ضد ما وصفته بـ"الانتهاك الصريح من قبل الحرس الثوري الإيراني"، وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الصواريخ الإيرانية، دون أن تسفر عن أي إصابات أو خسائر بشرية، مشيرة إلى أن "القاعدة كانت قد أُخليت مسبقاً وفقاً للإجراءات الأمنية والاحترازية المتبعة، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة"، مؤكدة اتخاذ كل التدابير لضمان سلامة عناصر القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة .

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد أعرب في اتصال هاتفي أجراه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

، عن أسفه للأضرار التي خلّفها الهجوم، مؤكداً أن قطر لم تكن هدفاً للهجوم العسكري، وأن العملية لم تكن موجهة ضد دولة قطر أو شعبها، الذين وصفهم بـ"الإخوة" و"دولة الجوار المسلمة". وأكد بزشكيان حرص بلاده على علاقات مستقرة قائمة على احترام السيادة، وعلى تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران، في إطار من الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
دلالات