أعلنت مؤسسة الأسايش، جهاز أمني يعمل في إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، عن إحباط مخطط لتنظيم "داعش" يهدف إلى غعادة لملمة صفوف التنظيم وشن هجمات في مناطق مختلفة.
وأوضحت الأسايش، في بيان، أنها تمكنت من خلال 22 حملة وعملية أمنية منفصلة، في مناطق "السليمانية وكرميان وجمجمال وسيد صادق وبشدر"، من تفكيك خلية للتنظيم واعتقال أفرادها الـ22.
وأشارت إلى أن العمليات أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في "داعش" وصفته بـ "كبير الإرهابيين"، وهو أبو علي الجميلي، الذي يسمى "والي الفلوجة" في التنظيم، مؤكدة أنه دخل إقليم كردستان بهوية مزورة.
وبينت أن الجميلي، الملطخة يداه بعدد من العمليات الإرهابية وضد الانسانية، كان في البداية على اتصال بتنظيم القاعدة الإرهابي، وفي عام 2014، بايع تنظيم "داعش"، وشارك، كمسلح شديد الإجرام، في العشرات من العمليات الإرهابية وأشرف عليها، وتقلد منصب نائب والي ولايات الشمال، وبعدها أصبح والي وأمير الفلوجة.
وتابع البيان "بعد جمع المعلومات والأدلة على عصابة ومجموعة إرهابية تابعة لداعش في عدد من مدن الإقليم، كانت تعد العدة وتروم تنفيذ عدد من العمليات الارهابية، وبقرار من رئيس مؤسسة أسايش الإقليم، قام أسايش السليمانية بالعمل على هذه القضية"، لافتا إلى أن "التحقيقات بدأت، وبعد البحث والجهد المتواصل ليلاً ونهاراً، وجمع المعلومات، تم التوصل إلى رأس خيط، وتمت مراقبة جميع التحركات وكشف الخطط وهويات ومعلومات شخصية عن الإرهابيين من قبل قوات أسايش السليمانية".
وأشار بيان مؤسسة الأسايش في إقليم كردستان إلى استحصالها على موافقات قضائية بشن حملات عدة، نتج عنها اعتقال جميع عناصر "داعش" وعددهم 22، والذين نظموا أنفسهم ضمن عدد من الخلايا النائمة بهدف تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى تخريب حياة المواطنين.
وأوضحت المؤسسة أن العمليات أسفرت أيضاً عن اعتقال المدعو "أبو أنس الكردي" قبل هروبه إلى خارج إقليم كردستان، مبينة أن هذا الشخص "تلقى الفكر الداعشي المتطرف عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وانضم عام 2020 إلى مجموعة إرهابية في السليمانية وكرميان وجمجمال وسيد صادق، خططت لرفع راية داعش وعمليات إرهابية هناك، وقام بتعليم عدد من الإرهابيين كيفية صنع العبوات والمواد المتفجرة، والقيام بعدد من العمليات الإرهابية، والانضمام إلى صفوف داعش".
وأكدت مصادر أمنية في إقليم كردستان لـ "العربي الجديد" أن جهاز الأسايش كثف من تحركاته، وبدأ بحملة واسعة لجمع المعلومات الاستخبارية في مناطق عدة تابعة لمحافظة السليمانية، منذ قيام بعض الأشخاص برفع راية تنظيم "داعش" في منطقة سيد صادق بالمحافظة، قبل أكثر من شهرين، ولفتت إلى أن جهود الأسايش مستمرة لقطع الطريق على دخول عناصر "داعش" إلى الإقليم.
ومطلع فبراير/ شباط الماضي، قام عدد من الأشخاص برفع راية تنظيم "داعش" الإرهابي في بلدة سيد صادق التابعة لمحافظة السليمانية، وأعلن جهاز الأسايش في حينها القبض على عدد من عناصر "داعش" كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية في السليمانية.