كتائب القسام تبث تسجيلاً لعملية إنقاذ محتجزين من نفق قصفه الاحتلال

26 ابريل 2025
عناصر من حماس في رفح، 22 فبراير 2025 (يوسف الزنون/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بثت كتائب القسام فيديو يظهر إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق تعرض للقصف في غزة، حيث استخدم المقاومون أدوات بسيطة وقدموا جهاز تنفس صناعي لأحد المحتجزين. لم تُفصح الكتائب عن تفاصيل إضافية، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفيديو.
- أعربت عائلات الأسرى عن قلقها من التهديدات العسكرية الإسرائيلية، متهمة نتنياهو بالمماطلة في صفقة إطلاق سراح الأسرى.
- أعلن مدير منظمة الصحة العالمية عن نقص الإمدادات الطبية في غزة، بينما قدم وفد حماس في القاهرة مقترحاً لصفقة شاملة تشمل إطلاق الأسرى وإنهاء الحرب.

قدم أحد عناصر القسام جهاز تنفس صناعياً للأسير الذي بدا متعباً

لم تحدد الكتائب هوية الشخص الذي ظهر في التسجيل

جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق استهداف شبكة أنفاق في غزة

بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم السبت، تسجيلاً مصوراً يُظهر عملية قالت إنها لإنقاذ أسرى إسرائيليين من داخل نفق تعرض للقصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ويُظهر الفيديو القصير، الذي نُشر عبر القناة الرسمية لكتائب القسام، مجموعة من المقاومين وهم يعملون وسط أنقاض نفق ترابي مستخدمين أدوات بسيطة وأيديهم لانتشال أحد المحتجزين. وبدا في المقطع رجل تظهر عليه علامات الإرهاق وصعوبة التنفس، حيث قدم له أحد عناصر القسام جهاز تنفس صناعياً. كما تخلل الفيديو حوار باللغة العبرية بين أحد المقاومين والمحتجز، استُفسر خلاله عن مصير آخرين كانوا داخل النفق لحظة القصف.

ولم تعلن كتائب القسام تفاصيل إضافية عن عدد المحتجزين أو أوضاعهم الصحية، كما لم تحدد هوية الشخص الذي ظهر في التسجيل. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة المقطع المصور. في المقابل، لم يصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعقيب فوري على الفيديو.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق استهداف شبكة أنفاق وصفها بأنها "مخصصة لأغراض عسكرية" في عدة مناطق بقطاع غزة. ويأتي نشر هذه المشاهد وسط تواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بالتزامن مع جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى تهدئة.

من جهتها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، السبت، إن الضغط العسكري الذي تمارسه تل أبيب على حركة حماس يهدد حياة أبنائها المحتجزين. ونشرت العائلات بيانًا على منصة إكس، أكدت فيه أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إعادة أبنائها عبر الضغط العسكري هي "كذب"، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يستعد الـ59 أسيرًا المحتجزين في غزة.

وأوضحت العائلات أنها حذرت مسبقًا من أن الضغط العسكري سيؤدي إلى قتل المحتجزين، لكن نتنياهو لم يستمع إليها، رغم استعداد حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى. وأكدت أن نتنياهو هو من يرفض الصفقة. وشددت العائلات على ضرورة إعادة المحتجزين دفعة واحدة، مهددة بـ"إسقاط نتنياهو إذا رفض ذلك".

من جانبه، قال يهودا كوهين، والد الجندي الإسرائيلي المحتجز نمرود كوهين: "الأحياء الذين ما زالوا في الأسر قد يصبحون قتلى بفضل نتنياهو"، مضيفًا أن هدف نتنياهو هو المماطلة وكسب الوقت للبقاء في منصبه. وتابع كوهين: "إذا رفض نتنياهو إنهاء الحرب وإعادة الجميع دفعة واحدة، فعلينا العمل على الإطاحة به من أجل إنقاذ المحتجزين".

واليوم السبت، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، موضحاً أن "16 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر السماح لها بالدخول" إلى القطاع المحاصر، وقال في منشور على منصة "إكس"، مساء الجمعة: "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".

وعلم "العربي الجديد" أن وفداً من حماس قدم في القاهرة مقترحاً يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة بحيث يتم بموجبها إطلاق سراح كل الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخص ترتيبات الانسحاب وتكون مدته قصيرة وبضمانات محددة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.

(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)