كبير المفاوضين الروس يجتمع مع ممثلي إدارة ترامب في واشنطن
استمع إلى الملخص
- ترامب يهدد بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تستمر المشاورات الفنية بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض حول تسوية النزاع.
- بوتين وترامب يتفقان على هدنة مؤقتة لوقف الضربات على مواقع الطاقة، لكن روسيا تشترط رفع العقوبات الغربية لتفعيل الهدنة.
قال كبير المفاوضين الروس كيريل دميترييف إنه سيعقد "اجتماعات" في واشنطن الخميس مع مسؤولين أميركيين، وسط تقارب ثنائي بين روسيا والولايات المتحدة. وكتب على تطبيق تليغرام "في 2 و3 إبريل/ نيسان (...) سأعقد في واشنطن اجتماعات مع ممثلين لإدارة الرئيس دونالد ترامب". وستكون هذه الزيارة الأولى لمسؤول روسي كبير إلى الولايات المتحدة منذ شنت موسكو هجومها على أوكرانيا في العام 2022.
وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية، قد نقلت أول من أمس الثلاثاء، عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين قولهما إنه من المتوقع أن يزور كيريل دميترييف واشنطن العاصمة هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس ترامب. وأفاد التقرير بأنه من المقرر أن يلتقي دميترييف الذي يشغل منصب رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، لإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين مع سعيهما لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعُين دميترييف مبعوثاً روسياً خاصاً للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي.
والشهر الماضي، هدد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة وجديدة على روسيا لحين التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار واتفاقية نهائية للتسوية من أجل السلام، وذلك بسبب "قيامها بقصف مكثف على أوكرانيا"، وقال في منشور له على منصته الخاصة تروث سوشال: "انتقلوا إلى التفاوض قبل فوات الأوان".
والخميس الفائت، ذكرت وكالة تاس الرسمية الروسية، أن جولة جديدة من المشاورات "الفنية" الروسية الأميركية بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا قد تنعقد في العاصمة السعودية الرياض في منتصف إبريل/نيسان الحالي. ونقلت "تاس" عن مصدر مطلع على عملية تنظيم المفاوضات قوله: "المشاورات الفنية بين روسيا والولايات المتحدة ستتواصل رغم أنه لم تُناقَش المسائل التنظيمية المتعلقة بإجراء الجولة المقبلة من المفاوضات بعد. قد يعقد الوفدان لقاء جديداً في الرياض في حدود منتصف إبريل/نيسان المقبل".
وكانت الرياض قد احتضنت، مطلع الأسبوع الجاري، مشاورات روسية أميركية على مستوى الخبراء، تناولت أمان الملاحة في حوض البحر الأسود وغيره من أبعاد التسوية في أوكرانيا. كما انعقدت في الرياض أيضاً مفاوضات بين الوفدين الأميركي والأوكراني تناولت هي الأخرى تفاصيل أمان الملاحة في البحر الأسود ووقف إطلاق النار على منشآت الطاقة مدة 30 يوماً.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي ترامب قد اتفقا، خلال ثاني اتصال هاتفي بينهما في 18 مارس/آذار الجاري، على امتناع طرفي النزاع في أوكرانيا عن الضربات على مواقع البنية التحتية العاملة في مجال الطاقة مدة 30 يوماً، كما رحب بوتين باقتراح ترامب بشأن تحقيق مبادرة أمان الملاحة في البحر الأسود، وفق ما كشف عنه الكرملين حينها.
لكن روسيا حذّرت لاحقاً من أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عدداً من العقوبات. كما رفضت اتفاقاً شاملاً ووافقت على هدنة مع أوكرانيا تقضي بوقف الضربات على مواقع الطاقة، إلا أن الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة ما زالت قائمة بين كلا الجانبين.
(فرانس برس، العربي الجديد)