كبرى المنظمات اليهودية في بريطانيا تلاحق مسؤوليها بسبب رسالة عن غزة

23 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16:21 (توقيت القدس)
هارييت غولدنبرغ (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقف مجلس نواب اليهود البريطانيين نائبة رئيس قسمه الدولي هارييت غولدنبرغ وفرض عقوبات على 36 عضواً بسبب توقيعهم على رسالة تدين الحرب الإسرائيلية على غزة، واصفاً القتال بأنه "حرب وحشية" تهدد الديمقراطية.

- أُجبر نات كونين، ممثل اللجنة التنفيذية للأعضاء دون سن 35، على التنحي، بينما يخضع الأعضاء لإجراءات تأديبية تستمر أربعة أسابيع، حيث يمثلون الجاليات والمنظمات اليهودية في بريطانيا.

- أكد رئيس المجلس فيل روزنبرغ أن الانتهاكات المزعومة لمدونة السلوك تُؤخذ بجدية، مشيراً إلى أن فقط الضباط المنتخبين يتحدثون باسم المنظمة، مع رفضه تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة.

أوقف مجلس نواب اليهود في بريطانيا أحد مسؤوليه واتخذ إجراءات ضد العشرات من أعضائه بسبب توقيعهم على رسالة مفتوحة تدين حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. ووفق صحيفة جيروزاليم بوست فإن المنظمة الجامعة لليهود البريطانيين أو ما تسمى "مجلس نواب اليهود البريطانيين"، "وهو منظمة يهودية بريطانية كبرى"، أوقف، من بين آخرين، نائبة رئيس قسمه الدولي هارييت غولدنبرغ، وفرض عقوبات على أعضاء، بسبب رسالة تُدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

ونقلت الصحيفة عن مجلس نواب اليهود البريطانيين، يوم الثلاثاء، أنه سيُجرى إيقاف نائبة رئيس قسمه الدولي هارييت غولدنبرغ عن العمل خلال المراجعة التأديبية. كما أفادت صحيفة جويش نيوز البريطانية أن نات كونين، ممثل اللجنة التنفيذية للأعضاء دون سن 35 عاماً، طُلب منه "التنحي" عن منصبه.

وبحسب الصحيفة "كان غولدنبرغ وكونين من بين 36 عضواً من مجلس النواب وقعوا رسالة في صحيفة فاينانشيال تايمز الأسبوع الماضي، يعارضون فيها قرار إسرائيل إنهاء وقف إطلاق النار والعودة إلى القتال في غزة". ووصفت الرسالة تجدد القتال بأنه "حرب وحشية"، وانتقدت السلوك العسكري الإسرائيلي، وحذّرت من أن "التطرف" في حكومة الاحتلال يُشكّل تهديداً للديمقراطية.

وأفاد إعلان مجلس النواب الصادر يوم الثلاثاء بأن الأعضاء، الذين يُشكّلون حوالي 10% من نواب المجلس، سيخضعون "لإجراءات تأديبية" تستمر لحوالي أربعة أسابيع. ويمثل النواب الجاليات والمنظمات اليهودية في جميع أنحاء البلاد.

وقال رئيس مجلس النواب فيل روزنبرغ في بيان: "نأخذ الانتهاكات المزعومة لمدونة السلوك على محمل الجد. وأُعرب عن امتناني للجنة الدستورية لسرعة مراجعتها للشكاوى الأولية، ومن الصواب منحها الآن الوقت والمساحة لمراجعة القضايا مع مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة والحياد". وأضاف: "مجلس النواب واضح: فقط ضباطنا الفخريون المنتخبون ديمقراطياً وموظفونا المُصرّح لهم يتحدثون باسم المنظمة".

وكتب روزنبرغ: "لا أستطيع ببساطة الموافقة على وجهة النظر الواردة في رسالة فاينانشال تايمز التي تُلقي باللوم بالكامل على الحكومة الإسرائيلية. أنا واثق من أن الغالبية العظمى من النواب والجالية اليهودية ككل تتفق معي".

وبعد نشر الرسالة، استجوب 90 عضواً من الكنيس المتحد، أكبر هيئة أرثوذكسية في المملكة المتحدة، روزنبرغ، في اجتماع "مثير" عبر الإنترنت، ودعوا إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الموقعين، وفقاً لصحيفة جويش كرونيكل، بحسب ما أوردت "جيروزاليم بوست". وقالت غولدنبرغ لصحيفة جويش كرونيكل: "لم تكن التداعيات هي الهدف، مع أن هذا أمر لا مفر منه. نحن نتحدث بدافع الحب والاهتمام بإسرائيل. هذا ليس معادياً للصهيونية. الهدف الرئيسي هو إطلاق سراح الرهائن. نحن نغفل عن ذلك".