كازاخستان: توقيف 4 آلاف شخص وواشنطن تسمح بمغادرة موظفين بقنصليتها

كازاخستان: توقيف أكثر من 4200 شخص وواشنطن تسمح بمغادرة موظفين بقنصليتها

08 يناير 2022
تواصل السلطات في كازاخستان القمع للسيطرة على الوضع الأمني (ألكسندر بوغدانوف/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان، اليوم السبت، توقيف 4266 شخصاً على خلفية أعمال الشغب الدائرة في البلاد، فيما اعتُقِل الرئيس السابق للجنة الأمن، كريم ماسيموف، بتهمة "الخيانة العظمى".

وقالت وزارة الداخلية، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه أُوقِف أكثر من 100 شخص في إحدى قرى منطقة ألما آتا، متحدثة عن أنهم "مواطنون من دولة مجاورة"، وفق ما تظهره بيانات أولية، من دون تفاصيل أخرى.

وأشارت الوكالة إلى أنّ مدينة ألما آتا شهدت، صباح اليوم السبت، تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين، وسط انتشار أمني كثيف واستمرار عملية مكافحة الإرهاب.

وبحسب الوكالة، يساعد سكان المدينة الشرطة في تحديد "المجموعات المشبوهة من الأشخاص، إذ يختبئ المسلحون في الساحات والحدائق".

وعثرت القوات الأمنية على مخبأ للأسلحة في منطقة زامبيل، من بينها عدة رشاشات ومسدسات، وفق الوكالة.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم السبت، أنّ إسرائيلياً قُتل في الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت كازاخستان. وقالت الوزارة في بيان إنّه يبلغ من العمر 22 عاماً، وقُتل بالرصاص في ألما آتا أمس الجمعة، وكان يقيم في كازاخستان منذ بضعة أعوام.

إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الوطني في كازاخستان، في بيان، السبت، أنّ رئيسه السابق كريم ماسيموف اعتُقل بتهمة الخيانة، بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد. وقالت "لجنة الأمن الوطنية" إنّ مديرها السابق اعتُقل الخميس بعد بدء تحقيق بتهمة "الخيانة العظمى".

وأدت الاحتجاجات وأعمال الشغب المستمرة في كازاخستان منذ بداية العام الجديد، على خلفية زيادة أسعار الغاز للسائقين، إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، ونهب المتاجر والمصارف ومكاتب البريد، واقتحام مؤسسات الدولة ومديريات الشرطة.

وعلى الصعيد السياسي، أدت الأزمة الراهنة إلى إقالة الحكومة وإبعاد الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الملقب بـ"زعيم الأمة"، عن السلطة بشكل نهائي، بعد تولي توكاييف رئاسة مجلس الأمن خلفاً له.

وفي أول تعليق له على التطورات الأخيرة بعد غيابه عن المشهد، دعا نزارباييف، اليوم السبت، الشعب إلى دعم الحكومة لمواجهة الأزمة التي تمرّ بها البلاد، وفق ما أعلن متحدث باسمه.

وكتب المتحدث أيدوس أوكيباي، في تغريدة على "تويتر"، أنّ نزارباييف "يدعو جميع المواطنين إلى الالتفاف حول رئيس كازاخستان للسماح له بتجاوز هذه الأزمة وضمان وحدة البلاد".

واشنطن تسمح بمغادرة موظفين بقنصليتها

إلى ذلك، سمحت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، للموظفين غير الأساسيين في القنصلية الأميركية في ألما آتا بمغادرة كازاخستان، حيث خلّفت أعمال الشغب عشرات القتلى.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان: "وافقت الوزارة على المغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من القنصلية العامة في ألما آتا، وأفراد عائلات جميع الموظفين" في هذه القنصلية.

وتواصلت التحذيرات الدولية، الجمعة، لخفض أعمال العنف في جمهورية كازاخستان السوفييتية السابقة والتوصل إلى حل سلمي، وذلك بعدما أمر الرئيس قاسم جومارت توكاييف بإطلاق النار من دون إنذار، على من وصفهم بـ"المجرمين".

بوتين والرئيس الكازاخستاني يبحثان تدابير "إعادة النظام" في كازاخستان

في غضون ذلك، أعلن الكرملين، في بيان، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، أجريا محادثة هاتفية "طويلة"، وناقشا وضع الأزمة في كازاخستان.

وجاء في البيان أنّ "الرئيسين تبادلا وجهات النظر في التدابير المتخذة لإعادة النظام في كازاخستان"، مضيفاً أنهما اتّفقا على البقاء على تواصل "دائم".

أمير قطر يجري اتصالاً برئيس كازاخستان

بدوره، أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً صباح اليوم السبت، برئيس كازاخستان بشأن تطورات الأوضاع هناك، حيث أطلع الأخير أمير قطر على الجهود المبذولة لتهدئة تلك الأوضاع، وتعزيز الأمن والاستقرار في كازاخستان.

من جانبه، أعرب أمير قطر عن ثقته بقدرة السلطات الكازاخستانية على تجاوز هذه الأزمة، وإعادة الأمور إلى طبيعتها في هذا البلد الشقيق.

وجرى خلال الاتصال استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها.

المساهمون