كاتس يهدد لبنان: "إمّا لا مسيّرات وإمّا لا حزب الله"

02 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 18:06 (توقيت القدس)
وزير الأمن يسرائيل كاتس، 11 أكتوبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زيارة للمواقع المحتلة في جنوب لبنان، مهدداً حزب الله بعدم التسامح مع إطلاق المسيّرات، ومؤكداً على الرد بقوة لإزالة التهديدات.

- تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، حيث اعتقلت صياداً لبنانياً، بينما يستمر اللبنانيون في العودة إلى قراهم رغم المخاطر، ما أدى إلى استشهاد 24 لبنانياً.

- مع تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير، يبقى الوضع متوتراً في الجبهة الشمالية، حيث اعترض جيش الاحتلال أهدافاً جوية وأطلق هجمات جوية على جنوب لبنان.

أجرى وزير الأمن، يسرائيل كاتس، زيارة إلى المواقع التي ما زال جيشه يحتلها في جنوب لبنان، فيما رافقه قائد الفرقة 146 يفتاح نوركين؛ حيث أجريا تقديراً للوضع حول مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع قائد اللواء 11 الذي يشار إليه بالحرف "نون"، وقادة إضافيين.

وصرّح كاتس أنه "في الأيام الأخيرة، شهدنا محاولات لإطلاق طائرات مسيّرة على إسرائيل"، وتوجه في خطابه إلى حزب الله بالقول إن "إسرائيل لن تتسامح مع إطلاق المسيّرات من لبنان". وأضاف أنه "لن نسمح بالعودة إلى واقع السابع من أكتوبر"، متوعداً بـ"إزالة التهديدات والرّد بقوة"، رافعاً السقف: "إمّا لا مسيّرات وإمّا لا حزب الله... أَقترح على خليفة نصر الله ألا يخطئ في الحسابات مقابل إسرائيل كما أخطأ سابقوه؛ حيث سيدفع الثمن باهظاً". وذلك في تهديد صريح لأمين عام حزب الله، نعيم قاسم.

وأتت تهديدات كاتس، في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وخرقه؛ حيث اعتقلت صيّاداً لبنانياً يُدعى محمد جهير، وفيما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام مشيرةً إلى أن الأخير "اعتقلته بحرية العدو الإسرائيلي". وعلى المقلب الآخر، أكد جيش الاحتلال الواقعة، مشيراً إلى أن "الأمر قيد التحقيق".

وفيما تتواصل الانتهاكات، واصل اللبنانيون عودتهم إلى قراهم الجنوبية للأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من الخطر الذي يتهدد حياتهم، خصوصاً بعدما أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار على العائدين ما سبّب استشهاد 24 لبنانياً، بينهم جندي، وإصابة أكثر من مئة آخرين.

ومنذ مُدد وقف إطلاق النار حتّى 18 فبراير/شباط الجاري، إثر انتهاء مهلة الـ60 يوماً، واصل اللبنانيون العودة إلى بيوتهم المدمرّة، وسط دعوات لسكان القرى المحاذية للحدود الفلسطينية اللبنانية بـ"تحرير القرى من أظافر الاحتلال". وفي وقتٍ سابق من اليوم، وصل سكان قرى ميس الجبل وحولا إلى الأخيرتين، وهم يحملون أعلام لبنان وفلسطين وحزب الله.

وفي هذا الإطار، لفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إلى أنه "من غير الواضح إن كان سينسحب جيش الاحتلال من المواقع التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان حتى التاريخ المُمدد". ونقلت عن مسؤول عسكري قوله إنه "ما دام الجيش اللبناني لا يطبق مهمته ولا يظهر سيطرة جيّدة وكافية على الميدان، لن نقترح تمرير المسؤولية له".

وفي الأيام الأخيرة سُجّل توتر في الجبهة الشمالية، بعدما اعترض جيش الاحتلال هدفاً جوياً، أوّل أمس، في مستوطنة زرعيت بالجليل الأعلى. وقبل يومٍ على ذلك، أسقط الجيش مسيّرة جمع معلومات أُطلقت من لبنان، فيما هاجم سلاح الجو الإسرائيلي في وقتٍ سابق لذلك أهدافاً في جنوب لبنان بقصف من الجو.

المساهمون