كاتس يهدد زكريا الزبيدي بعد يومين من الإفراج عنه بصفقة التبادل 

01 فبراير 2025
استقبال الأسير المحرر زكريا الزبيدي في رام الله 30 يناير 2025 (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً لزكريا الزبيدي بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى، محذراً من العودة لدعم الإرهاب.
- انتهت مراسم استقبال الزبيدي في الضفة الغربية مبكراً بسبب تهديدات إسرائيلية، حيث تلقت عائلته تحذيرات بعدم الاحتفال.
- يُعتبر الزبيدي رمزاً لانتفاضة الأقصى وقائداً سابقاً لكتائب شهداء الأقصى، وسبق اعتقاله عدة مرات، ونجح في الهروب من سجن جلبوع في عملية "نفق الحرية" قبل إعادة اعتقاله.

وجه وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً، مساء السبت، للقيادي في حركة فتح والأسير المحرر زكريا الزبيدي بعد يومين من الإفراج عنه ضمن الدفعة الثالثة للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة. وقال كاتس في تغريدة على منصة إكس: "زكريا الزبيدي أُفرج عنك في اتفاق من أجل الإفراج عن مخطوفين إسرائيليين، خطأ واحد وستذهب للقاء أصدقاء قديمين"، وأضاف كاتس: "لن نقبل دعم الإرهاب".

وانفضت مساء أمس الجمعة مراسم استقبال الزبيدي والأسير المحرر في الصفقة، عمار مرضي، في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، وسط الضفة الغربية، بشكل مبكر بعد تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المكان إن استمر استقبال المهنئين. وسبق ذلك أن تلقت عائلة الزبيدي تهديدات من ضابط في المخابرات الإسرائيلية بعدم القيام بأي مظاهر للاحتفال بعد الإفراج عنه. 

ويعتبر زكريا الزبيدي من رموز "انتفاضة الأقصى" والقائد السابق لكتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة فتح، وهو من عائلة مناضلة وشقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، واستشهد شقيقه داود الزبيدي في مايو/ أيار 2022 بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، حيث نقل إلى مستشفى (رمبام) الاسرائيلي للعلاج وأعلن عن استشهاده فيه، فيما استشهدت والدته وشقيقه طه في انتفاضة الأقصى. وفي شهر سبتمبر/ أيلول 2024 ارتقى نجله محمد وحُرم زكريا من وداعه كما حرّم سابقاً من وداع أفراد عائلته.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الزبيدي عام 2019، وهو خامس اعتقال حيث اعتقل للمرة الأولى حين كان طفلاً خلال "انتفاضة الحجارة"، ووصفه مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية بأنه "قط الشوارع الذي وقع أخيراً في المصيدة". ونجح الزبيدي بالهروب من زنزانته عبر نفق مع خمسة من رفاقه في الأسر من سجن جلبوع الإسرائيلي في السادس من سبتمبر/ أيلول 2021، في عملية سمُيت بـ"نفق الحرية" ووصفها مراقبون بـ"الأسطورية" قبل إعادة اعتقاله بأيام.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أكدت في بيان لها في 11 أيلول/سبتمبر 2021 أن قرار قيادة القسام والمقاومة بأن صفقة التبادل القادمة لن تتم إلا بتحرير الأبطال الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع. وقال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" حينها: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه".

المساهمون