كاتس يتوعّد سكان مدينة غزة: فرصة أخيرة للمغادرة

01 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 16:54 (توقيت القدس)
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، القدس 17 فبراير 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تقسيم قطاع غزة إلى شمال وجنوب، مشدداً على ضرورة مغادرة سكان مدينة غزة جنوباً، ومؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى استعادة المختطفين ونزع سلاح حماس.
- ردت حركة حماس على تصريحات كاتس، واصفة إياها بالغطرسة واعتبرتها جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري، محذرة من تصعيد جرائم الحرب ضد المدنيين.
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق شارع الرشيد، واستمرار العمليات العسكرية في غزة، مع استهداف مبانٍ ومخازن أسلحة وقتل عدد من المسلحين.

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس

، ظهر اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال "يُكمل في هذه الساعات السيطرة على محور نتساريم حتى شاطئ غزة، ويقسم غزة إلى شمال وجنوب. وبذلك يتم تشديد الحصار حول مدينة غزة، وكل من يغادرها جنوباً سيضطر إلى المرور عبر نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي".

وهدد كاتس سكان المدينة، بشكل صريح، متوعداً بسفك دمائهم في حال عدم مغادرتهم، إذ قال في بيان: "هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الذين يرغبون في ذلك للانتقال جنوباً وترك عناصر حماس معزولين داخل مدينة غزة نفسها، في مواجهة عمليات الجيش الإسرائيلي التي تستمر بكامل قوتها. من سيبقون في غزة، سيكونون من الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب". وبحسب كاتس، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يستعد لكل الاحتمالات، وهو مصمم على مواصلة عملياته، حتى استعادة جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) ونزع سلاح حماس، في الطريق نحو إنهاء الحرب".

وفي ردّ لها، قالت حركة حماس في بيان، إن "تصريحات وزير الحرب الإرهابي كاتس، التي أعلن فيها أن أي شخص يبقى داخل مدينة غزة سيُصنَّف إما مقاتلاً أو مؤيداً للإرهاب، تمثل تجسيداً صارخاً للغطرسة، والاستخفاف بالمجتمع الدولي، وبمبادئ القانون الدولي والإنساني، وتمهيداً لتصعيد جرائم الحرب التي يرتكبها جيشه بحق مئات الآلاف من سكان المدينة الأبرياء، من نساء وأطفال وشيوخ". وأضافت: "ما يرتكبه قادة الاحتلال الفاشي، مجرمو الحرب، بحق شعبنا في قطاع غزة، ولا سيما في مدينة غزة، يشكّل جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، تُنفّذ بوحشية وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن صباح اليوم، اعتزامه إغلاق شارع الرشيد أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى جنوب القطاع. وبحسب منشور للمتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي "سيتم إغلاق شارع الرشيد أمام الحركة من منطقة جنوب القطاع في تمام الساعة 12:00". وأضاف: "الانتقال جنوباً سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوباً دون تفتيش".

وفي وقت سابق اليوم، زعم الجيش العثور على مخزن وسائل قتالية في مدينة غزة، وقتل عناصر من المقاومة كانوا في داخله، وذلك في إطار عمليته المستمرة ضمن "عربات جدعون 2". وجاء في بيانه، أنه "تحت قيادة القيادة الجنوبية وبإرشاد شعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، القتال ... في مختلف أنحاء قطاع غزة. في الليلة الماضية (الثلاثاء - الأربعاء)، وخلال نشاطات الفرقة 36 في مدينة غزة، هاجمت القوات مبنى عسكرياً في المنطقة، حيث ضبطت وصادرت وسائل قتالية ومعدات عسكرية كثيرة ...".
وتواصل قوات الفرقة 162، بحسب بيان جيش الاحتلال، "عملياتها في عمق مدينة غزة"، زاعماً أن مركز النيران التابع للفرقة رصد خلال الساعات الأخيرة عدداً من المسلّحين، "الذين كانوا ينشطون في المنطقة وتمت تصفيتهم بعد وقت قصير". كما زعم أنه خلال نشاطات الفرقة 98 في مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة، قامت قوات الفرقة من الجو بتصفية عدد من عناصر المقاومة، الذين "كانوا ينشطون داخل مخزن وسائل قتالية". وفي إطار عمليات الفرقة 99 في شمال قطاع غزة، قتل جنود الاحتلال، وفق ادعاء الجيش، عناصر شكّلوا تهديداً عليهم، وهاجموا عدداً من المباني والبنى التحتية العسكرية.