كاتس: لا نخطط لإدخال المساعدات إلى غزة

16 ابريل 2025
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، 10 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن سياسة إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة، مشددًا على ضرورة توزيعها عبر هيئات مدنية لمنع استفادة حماس منها، واستخدامها كأداة ضغط.
- انتقد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، تصريحات كاتس، معتبرًا أن إدخال المساعدات قبل إطلاق سراح المختطفين سيكون خطأً تاريخيًا، مؤكدًا على أهمية استخدام المساعدات للضغط على حماس.
- أشار كاتس إلى تزايد الضغط على حماس لتحقيق صفقة كبيرة، وذكر أن مصر وضعت شرط نزع سلاح حماس كجزء من صفقة شاملة لإنهاء الحرب.

هاجم أعضاء االائتلاف الحاكم كاتس عقب حديثه عن احتمال دخول مساعدات

اعترف كاتس باستعمال المساعدات ضمن أساليب العقاب الجماعي في غزة

هاجمت هيئة العائلات لإعادة المحتجزين كاتس: لا يمكن استمرار الحرب

أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، أن "سياسة إسرائيل واضحة، إذ لن تدخل أيّة مساعدات إلى قطاع غزة"، وذلك بعدما تعرّض لهجوم قاسٍ من أعضاء في الائتلاف الحاكم عقب حديثه عن إمكانية السماح بدخول مساعدات. وكان كاتس قال، صباح الأربعاء، إنّ "إسرائيل تستعد لتجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، قبل أن يتراجع عن تصريحه، ويشدد على أنّ مسألة توزيع المساعدات "ستتولاها هيئات مدنية مستقبلاً". وأتى كلام كاتس بعدما كشف موقع "واينت"، قبل أسبوع، عن أنّ من المتوقع أن تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة خلال أسابيع معدودة.

واعترف وزير الأمن الإسرائيلي باستعمال المساعدات الإنسانية ضمن أساليب الحرب والعقاب الجماعي ضد المدنيين، بقوله إن "قطع المساعدات الإنسانية إحدى أدوات الضغط المركزية التي تحرم حماس استخدام المساعدات لإبقاء سيطرتها على السكان، ومن المؤسف أن هناك من يحاول التضليل"، وفق مزاعمه. وشدد على أنه "لا يوجد أحد سيدخل المساعدات إلى غزة في الوقت الحالي، ولسنا مستعدين لإدخال أي مساعدة من هذا النوع. وما قصدته أنه في المستقبل ينبغي الاستعانة بهيئات مدنية بوصفها أداة ممكنة لمنع حماس من الوصول إلى المساعدات".

من جهته، انتقد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، كاتس، قائلاً إنه "للأسف لا نتعلّم من الأخطاء. ما دام مختطفونا محتجزين في الأنفاق، لا يوجد أي سبب لإدخال ولو غراماً واحداً من الغذاء، أو أية مساعدة مهما كان نوعها. قطع المساعدات الإنسانية إحدى رافعات الضغط المركزيّة ضد حماس، وإعادة إدخالها قبل أن تجثو حماس على ركبتيها وتطلق سراح جميع مختطفينا سيكون خطأً تاريخياً". وأضاف: "أعمل بكل قواي للحؤول دون وقوع هذا الخطأ التاريخي"، مطالباً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وكاتس، بـ"عدم القيام بهذه الخطوة الملعونة، التي ستضر بالقدرة على إخضاع حماس وإعادة كل مختطفينا". وعاد بن غفير إلى القول إن "توضيح كاتس أنه لن تُدخَل مساعدات إلى غزة، وأنه لا يوجد استعدادات لذلك، أمر مهم جداً".

أمّا زميله عضو الكنيست، تسيفي سكوت، فقال إنه "لا يوجد أي سبب في العالم لكي يدخل غرام واحد من الغذاء إلى غزة، في وقت يُحتجز فيه مختطفونا. وطبعاً، عندما لا تترك حماس قانوناً دولياً واحداً إلا وتعلي صوتها بشأنه، بينما هناك مختطفون يحتاجون علاجاً طبياً. الإنسانية مقابل الإنسانية"، وفق زعمه.

وتطرّق كاتس في حديثه إلى قضايا أخرى مرتبطة بحرب الإبادة المتواصلة، قائلاً إن "الضغط على حماس للقيام بصفقة كبير، والتوتر بينها وبين المجتمع المحلي يتعاظم. المصريون وضعوا لأول مرة شرطاً لصفقة شاملة وإنهاء الحرب يتمثل بنزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح". وذكر أن "قادة المناطق والفرق والألوية والكتائب الذين يقودون المعركة في غزة، وفي مقدّمتهم القوات النظامية والاحتياطية، يظهرون إصراراً شديداً وإيماناً قاطعاً بالنصر المؤزر وتحقيق أهداف الحرب، وهي إعادة كل مختطفينا وعدم ترك أي عدو من هذا النوع على حدودنا".

ورداً على أقوال كاتس، اعتبرت هيئة العائلات لإعادة المحتجزين أن "ثمة كثيراً من الكلمات والوعود الفارغة، ولن ينجحوا في التستر على الحقيقة المُرّة، وهي أن خطة كاتس عبارة عن وهم". وأضافت في بيان لها: "لقد تعهدوا بأن يكون المختطفون أولوية تتقدم على كل شيء. وفي الواقع، إسرائيل تختار مفهوم السيطرة على الأراضي قبل المختطفين. لقد وعدوا بفتح بوابات جهنم، لكنهم في الواقع يستعدون لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية". واعتبرت هيئة العائلات أنه "حان الوقت للتوقف عن الوعود الكاذبة والشعارات. لا يمكن الاستمرار بالحرب، وبموازاة ذلك تحرير كل المختطفين. ثمة حل واحد فحسب، هو إطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة في إطار اتفاق، ولو بثمن إنهاء الحرب".

المساهمون