كابول تدرس مقترحاً أميركياً لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية

كابول تدرس مقترحاً أميركياً لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية

07 مارس 2021
عبد الله عبد الله: لا بد من بحث حل شامل للأزمة الأفغانية (Getty)
+ الخط -

قال رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، إن بلاده تدرس المقترح الأميركي لحل الأزمة الأفغانية، بينما رأى مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب أن المقترح ليس موقفا رسميا للولايات المتحدة، بل هو مقترح مقدم لتسريع عملية المفاوضات الأفغانية، وأن الحكومة الأفغانية تدرس ذلك المقترح.

ولفت عبد الله عبد الله، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أن "المقترح الذي قدم من قبل أميركا لحلحلة الأزمة الأفغانية لا بد من دراسته والتباحث بشأنه، ولا بد من بحث حل شامل لهذه الأزمة".

وأضاف أنه "لا بد من التركيز على ذلك المقترح من أجل الوصول إلى ما يتطلع إليه الشعب الأفغاني، وهو السلام الشامل"، مبيناً أن أي مقترح يكون فيه النقائص ولا بد من تعديلها وإصلاحها ولكن إبداء الحساسية تجاه ذلك ليس في صالح أي طرف.

كذلك أكد عبد الله أن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة زلمي خليل زاد، هدفه تسريع عملية المفاوضات، وأنه كرئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة سيستشير بشأنه جميع الأطراف السياسية في البلاد.

ولم يفصح عبد الله عن تفاصيل المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية خلال زيارته إلى كابول، والذي أشير إليه في رسالة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الأعلى الوطني عبد الله عبد الله.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب، في كلمة أمام مؤتمر عقد في كابول اليوم لمناقشة أبعاد السلام الأفغاني، إن المقترح الذي أتى به المبعوث الأميركي ليس موقفا رسميا للولايات المتحدة، بل هو مقترح لتسريع عملية المفاوضات.

وأكد محب أن الحكومة الأفغانية درست ذلك المقترح، وأنه في المجمل حول تشكيل النظام السياسي في البلاد، لكنه لم يشر إلى موقف الحكومة إزاءها.

أما الناطق باسم الرئاسة الأفغانية دوا خان مينه بال، فأكد لـ"العربي الجديد"، تقديم خليل زاد المقترح للحكومة الأفغانية، إضافة إلى رسالة وزير الخارجية الأميركي للرئيس الأفغاني، غير أنه لم يكشف موقف الحكومة حيالهما.

من جانبه، عارض الاتحاد الأوروبي أي مقترح لتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان. وقال المندوب الأوروبي في أفغانستان رولاند كوبيا، في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر"، إن أفغانستان لها دستور، لقد أجريت فيها الانتخابات وعقد فيها المجلس القبلي المكبر، وبينها وبين الولايات المتحدة التوافق الاستراتيجي، لذا الأمم المتحدة تعهدت بالحفاظ على ما أحرزته هذه البلاد من ترسيخ أنظمة الديمقراطية فيها.

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن، الأحد، أن بلاده تدرس انسحاب كامل قواتها من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار المقبل.

وفي رسالة من بلينكن إلى الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، نشرت فحواها قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عبر حسابها في موقع "تويتر"، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تنظر في خيارات أخرى أيضاً، مضيفاً أن بلاده لم تستبعد أي خيار في ما يتعلق بأفغانستان.

وأوضح أنه من أجل الإسراع في محادثات السلام والوصول إلى تسوية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار "تقوم الولايات المتحدة بمجهودات رفيعة المستوى مع الأطراف المعنية ومع الدول الإقليمية والأمم المتحدة، وتشمل هذه الإجراءات عدة خطوات".

وتتضمّن الخطوة الأولى التي أوضحها بلينكن أن تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً لوزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولايات المتحدة، لمناقشة نهج موحّد لدعم السلام في أفغانستان.

ثم أشار في الخطوة الثانية إلى ضرورة مشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، مقترحات مكتوبة مع الرئيس الأفغاني وقادة "طالبان"، والتي تهدف إلى "تسريع المفاوضات التي تتعلق بالتسوية ووقف إطلاق النار".

 

المساهمون