قيادي في حماس: قدّمنا رؤية عقلانية وفوجئنا بالتصعيد الأميركي

26 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 20:57 (توقيت القدس)
غازي حمد على شاشة التلفزيون العربي، 26 يوليو 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تعقيدات خطيرة، حيث تسعى إسرائيل لفرض شروط مجحفة بعد فشلها ميدانياً، بينما قدمت حماس رؤية عقلانية قريبة من مقترح المبعوث الأميركي، مما جعل الوسطاء يقرّون بقرب التوصل لاتفاق نهائي.

- انسحب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات الأخيرة، وسط تصريحات متشنجة من ترامب، بينما أكدت حماس جديتها في التفاوض ورفضها لمحاولات إسرائيل السيطرة على المساعدات الإنسانية.

- طالبت حماس بتنفيذ اتفاق 2025 لتوزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، مؤكدة أن المفاوضات يجب أن تعكس طموحات الشعب الفلسطيني، وسط تأكيد قطر ومصر على إحراز تقدم في المفاوضات.

قال عضو فريق التفاوض في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، غازي حمد، إن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه تعقيدات خطيرة، محذراً من أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض شروط مجحفة عبر المسار التفاوضي، بعدما فشل في تحقيقها ميدانياً، وأوضح حمد، في مقابلة مع "التلفزيون العربي" اليوم السبت، أنّ الحركة "قدّمت رؤية عقلانية وموضوعية قاربت كثيراً مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف"، مؤكداً أن "الوسطاء أقرّوا بأنّ حماس كانت أقرب ما يكون إلى اتفاق نهائي يُنهي الحرب ويؤسّس لوضع جديد في غزة".

وأضاف أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الوفد الإسرائيلي من المفاوضات الأخيرة، وبالتصريحات المتشنّجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وويتكوف، واصفاً إياها بأنها "غير مبرّرة، ولا أساس لها من الصحة"، وشدد على أن "حماس كانت جدية في مساعيها للوصول إلى اتفاق، وقدّمت مواقف إيجابية في كل جولات التفاوض"، وأكد حمد أن "المفاوضات لا تقل خطورة عن المعركة في الميدان"، معتبراً أن الاحتلال يحاول تعويض فشله في الحرب العسكرية بـ"محاولة فرض وقائع وشروط لا يمكن القبول بها سياسياً"، مشيراً إلى أن إسرائيل أرادت أن تُخضع المساعدات الإنسانية لسيطرتها الكاملة، من حيث نوعها، وجهات الاستلام، وآليات التوزيع، وهو ما رفضته الحركة.

وأوضح أن "حماس طالبت بأن يجري تنفيذ اتفاق 19 يناير/ كانون الثاني 2025 في ما يخص المساعدات، بحيث تُوزّع بكميات كافية على كل أبناء قطاع غزة، عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسّسات الدولية التي كانت تعمل في القطاع قبل 2 مارس/ آذار"، وختم حمد بالقول إن "المفاوضات يجب أن تعكس طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني المكلوم، الذي يستحق أن يرى نهاية لهذه الحرب المروّعة، لا أن تتحوّل المفاوضات إلى وسيلة لفرض الإملاءات بحجة وقف إطلاق النار".

وكان ترامب قد زعم أن حركة حماس لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم تأكيد الحركة الخميس عند تسليم ردها على مقترح وقف إطلاق النار للوسطاء حرصها على استكمال المفاوضات، و"الانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات والتوصّل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".

بدوره قال نتنياهو، في منشور عبر منصة إكس، إنّ إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة المحتجزين في قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس. وفي بيان مشترك، قالت قطر ومصر، أمس الجمعة، إنّ تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى "يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة"، وأشارتا إلى إحراز "بعض التقدم" في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع.

المساهمون