قيادي فلسطيني: الرد على مقترح الهدنة في غزة لاقى استحسان الوسطاء

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 18:45 (توقيت القدس)
أطفال فلسطينيون بمخيم أقيم على أنقاض مبنى مدمر، غزة 12 مايو 2025 (عمر القطاع/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبدت فصائل المقاومة الفلسطينية مرونة في الرد على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، مما لاقى استحسان الوسطاء في مصر وقطر، مع تقدم في ملف تبادل الأسرى وتجاوز الفيتو الإسرائيلي.
- أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أهمية تخفيف معاناة سكان غزة ووقف العنف، مع تأجيل التفاصيل الدقيقة إلى هدنة مدتها 60 يوماً تشمل خرائط إعادة الانتشار وآلية توزيع المساعدات.
- طلبت حماس تعديلات على مواقع انتشار الجيش وآلية إدخال المساعدات، مع استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" لصالح هيئات الأمم المتحدة، وفتح معبر رفح، بينما تدرس إسرائيل الرد.

قيادي بالجبهة الشعبية لـ"العربي الجديد": الوسطاء استحسنوا رد حماس

القيادي: الأجواء حالياً إيجابية وتسير بخطوات جيدة نحو إبرام اتفاق

كشف القيادي أنه جرى تحقيق تقدم بشأن ملف تبادل الأسرى

قال قيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لـ"العربي الجديد" إن الرد الذي قدمته حركة حماس باسم فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة "لاقى استحسان الوسطاء"، وأضاف القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن رد الفصائل الذي قُدم أمس الأربعاء "قوبل بارتياح كبير من جانب الوسطاء في مصر وقطر"، وذلك بحسب ما أبلغت به قيادة حماس باقي الفصائل، مؤكداً أن الوسطاء في مصر وصفوه بالإيجابي.

وأكد المصدر أن الأجواء حالياً إيجابية وتسير بخطوات جيدة نحو إبرام اتفاق "إذا لم يحدث أي عرقلة جديدة من جانب الاحتلال"، وكشف أنه جرى تحقيق تقدم بشأن ملف تبادل الأسرى، وقال: "رغم عدم تحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم بموجب الاتفاق، إلا أن ملف إطلاق سراح رموز المقاومة حمل تطوراً إيجابياً حيث تم إسقاط الفيتو الإسرائيلي بشأن العديد من الأسماء". وأشار المصدر إلى أن "مفاتيح صفقة التبادل شهدت تغيراً من حيث الأعداد والفئات عن الاتفاق الماضي" الذي انقلبت عليه إسرائيل في مارس/آذار الماضي.

في غضون ذلك، أكّد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية محمد الحاج، أنّ فصائل المقاومة في غزّة قدّمت خلال المفاوضات "كل ما يلزم للوصول إلى صفقة واتفاق وتعاملت بمرونة شديدة من أجل إنهاء معاناة أهل القطاع ووقف شلالات الدم"، مضيفاً في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "بيان حركة حماس، الذي تم التوافق على مضمونه جاء مقتضباً دون الخوض في تفاصيل لغلق هذا الباب أمام حكومة الاحتلال من الحصول ذرائع تعرقل وتعطل الوصول لاتفاق".

وشدد الحاج على أنّ ردّ المقاومة جاء معني بالرد على مسألة خرائط إعادة الانتشار والمساعدات بالشكل الذي يرفع المعاناة عن كاهل غزة، مع إرجاء التفاصيل الدقيقة إلى هدنة الـ60 يوماً.

وأعلنت حماس، فجر اليوم الخميس، تسليم الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وكشف مصدران، أحدهما مصري مطّلع على جهود الوساطة والآخر من حركة حماس، لـ"العربي الجديد" أن الحركة طلبت في ردّها إدخال تعديلات على بندَي مواقع انتشار جيش الاحتلال خلال فترة الهدنة، وآلية إدخال المساعدات وتوزيعها، مع التأكيد على استبعاد "مؤسسة غزة الإنسانية" من هذه المهمة لصالح هيئات الأمم المتحدة. وتضمن الرد اشتراط الحركة وضع بند يقضي بفتح معبر رفح البري بين غزة ومصر في الاتجاهين عقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة.

وكشف المصدر المصري أن الجانب الأميركي شدد على التزامه بضمان استمرار المفاوضات في حال تجاوز مدة الـ60 يوماً من دون التوصل إلى اتفاق نهائي، قائلاً: "الآن الكرة في ملعب الجانب الإسرائيلي حيث ينتظر الوسطاء رده بشأن بندي المساعدات وخرائط إعادة الانتشار"، ولفت المصدر المصري إلى أنه في حال كان الرد بالموافقة، فسيكون قد تم التوصل إلى إطار الاتفاق التفاوضي وتدخل الهدنة حيز التنفيذ.

ومن الجهة الإسرائيلية، نقل موقع القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الحكومة الإسرائيلية تدرس رد حماس "لكن يبدو أنه لن يكون هناك تقدّم سريع". وبحسبه، فإن "الفجوات الحالية بين الطرفين تتعلق بمفاتيح تبادل الأسرى وخطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي". وبحسب ذات الموقع، يحاول المسؤولون في دولة الاحتلال، معرفة ما إذا كان بالإمكان إيجاد "جسور" لتجاوز العقبات ودفع الصفقة نحو إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين في غزة.