قيادي حوثي لواشنطن: نفذوا قانون "جاستا" قبل تصنيفنا إرهابيين

قيادي حوثي لواشنطن: نفذوا قانون "جاستا" قبل تصنيفنا إرهابيين

22 نوفمبر 2020
تعتزم واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية(Getty)
+ الخط -

دعا قيادي بارز في جماعة الحوثيين، الأحد، الولايات المتحدة لتنفيذ قانون "جاستا" الذي يمنح أقارب الضحايا والناجين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 المضي في تحريك دعوى قضائية رفعوها قبل ما يزيد على عشر سنوات ضد السعودية، بتهمة تمويل جماعات إرهابية، قبل الشروع في إدراجهم بقوائم الإرهاب.

وقال عضو المكتب السياسي الأعلى للحوثيين، محمد علي الحوثي، في تغريدة على "تويتر" مساء الأحد: "أنصح ترامب وبومبيو أن يحرزا تقدما في تنفيذ قانون جاستا إن كان همهما إنصاف المواطنين الضحايا". 

وهذا هو أول تعليق من الجماعة على التحركات الأميركية لإدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب التابعة للخزانة الأميركية، في خطوة يعتبر الحوثيون أنها تأتي تلبية لرغبة السعودية، أبرز حلفاء إدارة الرئيس دونالد ترامب.  

واتهم القيادي الحوثي الإدارة الأميركية الحالية بأنها "تسعى من وراء التصنيف للحصول على أموال مقابل تنفيذ إملاءات سعودية"، لافتا إلى أن أميركا "تقاتل الشعب اليمني وترهبه بشكل حقيقي".  

وجاء الرد الحوثي، غداة ترحيب الخارجية السعودية بسعي الولايات المتحدة لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، بعد أيام من تصريحات لمسؤولين أميركيين كشفت أن واشنطن قد تدرج الحوثيين في قائمة الإرهاب في غضون ديسمبر/ كانون الأول أو يناير/ كانون الثاني المقبلين.  

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن "تصنيف واشنطن جماعة الحوثي منظمة إرهابية سيكون ملائما تماما"، وإنه واثق من أن الإدارة الأميركية القادمة للرئيس المنتخب جو بايدن "ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي"، وإن أي مناقشات معها "ستقود إلى تعاون أقوى". 

وشهدت علاقة الرياض مع البيت الأبيض تقارباً كبيراً خلال ولاية الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي أقام علاقات شخصية مع حكّامها، وشن حملة ضغوط قصوى ضد خصمها إيران، في مقابل غض النظر عما يعتبره نشطاء انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.  

ونددت إيران، الأحد، بما وصفتها بـ"المحاولات السعودية" لإدراج الحوثيين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية لوزارة الخارجية الأميركية، في ردة فعل سريعة تكشف حجم التحالف بين الطرفين.  

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، أن تلك المحاولات "أمر ليس مستغرباً، إذ إن السعودية تقوم منذ أعوام بقتل الشعب اليمني البريء، وجعلت اليمن في حالة المجاعة"، وفقا لوكالة "تسنيم" المقربة من النظام الإيراني.  

وفي المقابل، واصلت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تقديم الدعم للتوجه الأميركي الخاص بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، باعتباره أولى خطوات حل الأزمة المعقدة منذ نحو 6 سنوات.  

وقال وزير الإعلام بالحكومة الشرعية، معمر الإرياني، في تصريحات جديدة الأحد، إن "إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب إنصاف للمرأة اليمنية وللملايين من ضحايا جرائمها المرتكبة ضد الإنسانية، وضمان لعدم تكرار الفظائع التي ترتكبها ولم يسبق لها مثيل، وعدم إفلات المسؤولين عنها من العقاب". 

وذكر المسؤول اليمني، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن "جرائم الحوثيين بحق المرأة تجاوزت التقاليد والأعراف التي تحرم المساس بها في ظروف السلم والحرب، باعتباره "عيب أسود" وأيضا القيم الإنسانية والأخلاقية، في ظل صمت مطبق من منظمات حماية النساء وحقوق الإنسان". 

ولا يُعرف ما إذا كانت السعودية ستدفع الإدارة الأميركية للمضي قدما في مسألة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، أم أنها ستتراجع بعد تلويح الحوثيين وإيران لها بقانون جاستا وارتكاب جرائم حرب محتملة خلال الحرب باليمن.

ويمنح قانون (العدالة ضد رعاة الإرهاب)، والذي يعرف اختصارا باسم (جاستا)، استثناء من مبدأ الحصانة السيادية في قضايا الإرهاب على الأراضي الأميركية.

ورفعت عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر دعوى قضائية ضد السعودية في عام 2003 في محاولة لتحميل الرياض المسؤولية، لكن إجراءات نظر الدعوى تعثرت بسبب مسألة حصانة السعودية. 

المساهمون