قيادي حوثي: بمقدور الأطراف اليمنية الاتفاق بحال توقف التدخل الخارجي

قيادي حوثي: بمقدور الأطراف اليمنية التوصل إلى اتفاق في حال توقف التدخل الخارجي

26 سبتمبر 2020
محمد علي الحوثي (تويتر)
+ الخط -

قال قيادي حوثي بارز، السبت، إنّ التوصل إلى حلول سياسية بين الأطراف اليمنية لوقف الحرب وعدم سفك قطرة دم واحدة مرهون بوقف التدخل الخارجي، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي وداعميه الدوليين.

وذكر محمد علي الحوثي، وهو عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، أرفع هيئة سياسية حاكمة بمناطق الحوثيين، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، أنّ جماعته "تركّز على الحل الدبلوماسي وبمقدورهم الوصول إلى اتفاق على الصعيد الوطني لو تُرك التدخل الأجنبي".

واتهم القيادي الحوثي، في تلك التصريحات، أميركا والسعودية وبريطانيا والإمارات  وما أسماها بـ"دول العدوان المتحالفة"، بالتسبب في الدمار والقتل والاستهداف للشعب اليمني وتدمير منشآته وبناه التحتية ووصوله إلى حد المجاعة وعدم الوصول إلى اتفاق سياسي.

وأشار الحوثي إلى أن جماعته طالبت في مؤتمر الحوار الوطني، الذي رعته الأمم المتحدة في العام 2013، بالحل السياسي وعدم الاستقواء بالخارج، ولكنها وجدت العكس: "استقواء بالخارج وإعلان بمشاركة 17 دولة"، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي وداعميه.

كما اتهم القيادي الحوثي الأمم المتحدة بالبحث عن حلول مرضية فقط لدول التحالف السعودي الإماراتي واعتماد جميع ما تقدمه تلك الدول لها من مقترحات، في مقابل رفض أي مقترحات تقدمها السلطات الحوثية بصنعاء.

وقال القيادي الحوثي، في سياق تصريحاته التي قدمها كإجابات لمجموعة الأزمات الدولية: "قدّمنا من أجل ذلك وثيقة الحل الشامل وفيها حلول منصفة لجميع اليمنيين، وغير تعجيزية، بل تطالب بالحد الأدنى من الحلول التي يجب أن تنفذ من أجل الشعب اليمني ومن أجل إيقاف العدوان"، في إشارة إلى مبادرة جماعته لوقف الحرب، والتي احتوت على بنود وُصفت بالتعجيزية وغير الجادة.

وفيما أعرب عن أمله في تحرك أممي "بالاتجاه الصحيح"، وعدم جعل المقترحات الأميركية والبريطانية والسعودية والإماراتية محوراً وحيداً للنقاش ولا يمكن التراجع عنها، زعم القيادي الحوثي أن جماعته لم تعترض على الإعلان المشترك الذي طرحته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، بل الطرف الآخر المتمثل بالحكومة المعترف بها.

وزعم أنّ جماعته قدّمت مقترحات على الإعلان المشترك، لكن لم يتم استيعابها، فتم إبلاغ المبعوث الأممي أن يذهب أولاً لإقناع السعودية وأميركا و"دول العدوان" بالإعلان، لافتاً إلى أن التحالف السعودي كان قد أحال الموضوع إلى الحكومة الشرعية التي أعلنت رفضها له.

ودعا القيادي الحوثي الأمم المتحدة إلى أن تكون محايدة وعدم اعتمادها على الفريق الذي كان يعمل مع المبعوث السابق  إسماعيل ولد الشيخ، وكذا عدم اعتماد الآلية التي كان يعمل بها والتي أدت إلى الفشل، وقال: "نصحنا المبعوث الحالي بذلك، لكنه استمر بتلك الآلية فلم يخرج حتى الآن بنتيجة".

المساهمون