استمع إلى الملخص
- عبرت ماكدونالد عن قلقها من تصريحات ترامب التي تدعو لطرد الفلسطينيين، معتبرة أنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار في الشرق الأوسط.
- أثارت تصريحات ترامب ردود فعل دولية واسعة، ومن المتوقع أن يثير قرار شين فين جدلاً داخليًا في أيرلندا، مع تأكيد ماكدونالد على أهمية دعم الشعب الأيرلندي لفلسطين.
أعلنت وزيرة أيرلندا الشمالية الأولى ميشيل أونيل أن قيادة حزب شين فين الأيرلندي ستقاطع احتفالات عيد القديس باتريك التقليدية في البيت الأبيض بسبب موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في دبلن اليوم الجمعة، إلى جانب رئيسة الحزب ماري لو ماكدونالد. وقالت أونيل إن القرار "لم يُتخذ باستخفاف"، مشيرة إلى أنه "قد اتُخذ بوعي تام للمسؤولية التي يتحملها كل منا في فضح الظلم عندما نراه. نشعر جميعاً بالحزن كلما نشهد معاناة الشعب الفلسطيني، والتعليقات الأخيرة للرئيس الأميركي حول الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من غزة هي ببساطة شيء لا يمكنني تجاهله".
وأضافت أونيل: "في أوقات كهذه، يتطلع الناس إلى القادة السياسيين للوقوف ضد الظلم. لذا في المستقبل، عندما يسألنا أطفالنا وأحفادنا عما فعلناه عندما عانى الشعب الفلسطيني من معاناة لا يمكن تصورها، أستطيع أن أقول بحزم إنني وقفت إلى جانب الإنسانية". ونشرت رئيسة الحزب ماري لو ماكدونالد مقطع فيديو على موقع "إكس" قالت من خلاله إنها تابعت تعليق الرئيس الأميركي بشأن غزة "بقلق متزايد".
وأضافت أنها استمعت برعب إلى دعواته "للطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من دياره والاستيلاء الدائم على الأراضي الفلسطينية". وأضافت: "مثل هذا النهج يشكل انتهاكاً أساسياً للقانون الدولي، ويزعزع الاستقرار بشكل عميق في الشرق الأوسط، ويشكل انحرافاً خطيراً عن موقف الأمم المتحدة بشأن السلام والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير".
As Leader of Sinn Féin I have made the decision not to attend the event in the White House this year as a principled stance against the threat of mass expulsion of the Palestinian people from Gaza. pic.twitter.com/1FtXDDTocb
— Sinn Féin (@sinnfeinireland) February 21, 2025
في بداية الشهر الحالي، دعا ترامب في تصريحات متكررة إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتحويله إلى ريفييرا وطرد الفلسطينيين منه، ما اعتبر تحولاً جذرياً في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط رغم انحياز الولايات المتحدة الدائم لإسرائيل. وأثارت دعوات ترامب ردود فعل عربية وعالمية واسعة رافضة لأفكاره، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، وعلى لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي حذر الولايات المتحدة من التطهير العرقي في غزة.
ومن المقرر أن يسافر ثمانية وزراء أيرلنديين إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل، بما في ذلك رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن. ومن المتوقع أن يُلاقي إعلان قيادة حزب الشين فين مقاطعته احتفالات البيت الأبيض جدلاً داخلياً، خصوصاً من خصومه السياسيين من الأحزاب الأيرلندية المناصرة للاتحاد مع المملكة المتحدة مثل الحزب الديمقراطي الاتحادي الذي دعم إدارة ترامب الجديدة بالكامل.
ويعتبر يوم القديس باتريك، على الرغم من أنه ليس عطلة رسمية في الولايات المتحدة، حدثا رئيسيا للجالية الأيرلندية الكبيرة في الولايات المتحدة. ولعقود من الزمان، كان من المعتاد أن يهدي رئيس الوزراء الأيرلندي الرئيس الأميركي أوراق البرسيم في يوم القديس الراعي للبلاد. في نفس الوقت، أشارت ماكدونالد إلى أنه لا يزال من المهم أن يحضر رئيس الوزراء، زعيم حزب فيانا فيل، مايكل مارتن، لأنه يتحدث باسم شعب أيرلندا، وأنه يجب أن يستخدم اجتماعه الثنائي المتوقع مع ترامب في يوم القديس باتريك "لعكس وجهة نظر الشعب الأيرلندي" في دعم فلسطين.
وانضمت أيرلندا، في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إلى جانب كل من نيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك وليبيا وبوليفيا وتركيا وجزر المالديف وتشيلي وإسبانيا ودولة فلسطين في طلب التدخل في القضية. وسبق ذلك بشهر توتر العلاقات بين أيرلندا وإسرائيل بسبب موقف أيرلندا الداعم للشعب الفلسطيني، مما أدى إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في دبلن.