قوى جزائرية تدين التطبيع السوداني مع الاحتلال الإسرائيلي

قوى جزائرية تدين التطبيع السوداني مع الاحتلال الإسرائيلي

26 أكتوبر 2020
العلم الفلسطيني كان حاضراً دائماً في مظاهرات الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

 تستمر الإدانات السياسية في الجزائر للخطوة التي أقدمت عليها الخرطوم بإعلانها قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، في خطوة وصفتها قوى جزائية "بالهرولة"، ودعت السودانيين إلى التمسك بالموقف التاريخي المقاوم. 
ودان "المنتدى الإسلامي العالمي للبرلمانيين" الذي يرأسه النائب في البرلمان الجزائري عبد المجيد مناصرة، في بيان أمس الأحد، "بشدة إقدام نظام الحكم في السودان على خطوة التطبيع الشامل مع الكيان الصهيوني"، التي اعتبرها "خيانة للشعب السوداني وتاريخه وللشعب الفلسطيني وقضيته وللأمة العربية والإسلامية ومصالحها". وأكد البيان أن اتفاق التطبيع جاء نتيجة "ابتزاز رخيص في ظل تولي الحكم في بعض الدول الإسلامية أنظمة غير شرعية، لا تستشير شعوبها ولا تحاور القوى السياسية والاجتماعية المكونة لها، وتتخذ قرارات مصيرية ضارة بمصالح الأمة وشعوبها ومتنكرة لتاريخها ومبادئها".


وعلق رئيس "حركة مجتمع السلم" الجزائرية عبد الرزاق مقري، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك" بشأن التطبيع السوداني مع إسرائيل، معتبراً أن التطبيع الذي توقعه الحكومات سيبقى مرفوضا شعبيا.
وكتب كذلك "حتى وإن أُنجِز التطبيع رسميا سيظل مرفوضا شعبيا ومن غالبية النخب، بل سيكون التطبيع معجِّلا لتغيير الموازين السياسية لصالح الأمة وفلسطين"، مضيفا أن "ما يتوقعه البعض في السودان وخارجها أن الحكام الجدد سيطورون البلد لا يتصور حدوثه، ذلك أن الغرب والكيان الصهيوني لن يسمحا للسودان أن ينمو ويتطور رغم إمكانياته العظيمة، تماما كما حدث لمصر بعد التطبيع، إذ كان ذلك من أعظم أسباب تدمير مصر وجعلها بلدا فقيرا متخلفا رغم عمقها الحضاري وإمكانياتها البشرية والمادية والجيوستراتيجية الجبارة". وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يسعى لإنقاذ حملته الانتخابية في أوساط الناخبين الإنجيليين بتعجيل التطبيع مع السودان بالابتزاز".

 
بدورها، نددت "حركة البناء الوطني" بما وصفته "الهرولة نحو التطبيع نحو الكيان الصهيوني واستغلال دول الأمة في تمرير الصفقات المشبوهة"، محذراً من أن ذلك "تطور خطير له انعكاساته المتوقعة على مستقبل المنطقة".
وذكر بيان نشرته السبت الحركة التي ترأس البرلمان الجزائري أن "الأمة الإسلامية تفقد مرة أخرى عضواً من جسمها المقاوم بتصدع حصون السودان الشقيق أمام هجمات التطبيع ومؤامرات المطبعين وأجندات صفقة القرن المشؤومة"، مشيرا إلى أن هذا القرار "فاقد للشرعية لأنه جزء من مرحلة الانقلاب على السلطة وعدم إجراء أي انتخابات تعبر عن اختيار الشعب السوداني".


وحثت الحركة الشعب السوداني على "التمسك والمحافظة على موقفه التاريخي الرافض للعلاقة مع الكيان الصهيوني الاستعماري بأي شكل من الأشكال، من أجل محاصرة القرارات الفوقية الفاقدة للشرعية ومحاصرة الذمم السلطوية المعروضة في سوق السياسة وصفقاته المشبوهة".

ودعت "أحرار الأمة إلى تكاتف وتضافر الجهود من أجل حماية الحق الفلسطيني وتعبئة قوى الأمة من أجل دعم الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه وحماية مقدساته وعودة لاجئيه، والنخب العربية إلى تفعيل التشاور والتواصل لاتخاذ المواقف المناسبة لهذا الظرف الصعب لوقف الاجتياح الصهيوني المتتالي للساحات العربية".

المساهمون