قوة إسرائيلية خاصة تُعدم قائداً للمقاومة في خانيونس وسط قصف عنيف

19 مايو 2025
قصف إسرائيلي عنيف على خانيونس، 19 مايو 2025 (لقطة شاشة/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين عن استشهاد القائد أحمد سرحان بعد اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة في خانيونس، مؤكدة فشل العملية الإسرائيلية في اعتقاله واستمرار المقاومة.
- أفادت مصادر أمنية بأن القوة الإسرائيلية أعدمت سرحان واعتقلت عائلته، وتركت صندوقاً مموهاً قبل انسحابها، دون صدور بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي.
- تزامنت العملية مع قصف إسرائيلي مكثف على خانيونس، مما أدى إلى سقوط 15 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط غارات على محيط مجمع ناصر الطبي وحالة من الرعب.

تضاربت التقارير في إسرائيل حول تحرير محتجزين من خانيونس

شنّ جيش الاحتلال غارات عنيفة على خانيونس تزامنت مع قصف مدفعي

سقط شهداء وعشرات الجرحى في الغارات التي بلغت حوالي 30

أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن استشهاد مسؤول العمل الخاص في الألوية القائد أحمد كامل سرحان، وذلك بعد تسلّل قوة إسرائيلية خاصة إلى مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وسط قصف إسرائيلي عنيف، ترافق مع قصف مدفعي.

وقالت الألوية في منشور عبر منصة "تليغرام"، إن "الشهيد سرحان خاض اشتباكاً بطولياً مع قوة خاصة صهيونية سعت لاعتقاله من منزله في خانيونس"، مؤكدة "فشل العملية الخاصة التي سعى من خلالها العدو لاعتقال القائد أحمد سرحان"، وأكّدت أن "اغتيال قادة المقاومة لن يزيدنا إلّا إصراراً وصلابةً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، حتى زوال ودحر الكيان الصهيوني الغاصب"، مشدّدة على أن "جرائم العدو ومجازره ستبقى محاولات بائسة وفاشلة في فرض إرادة العدو على شعبنا وتركيعه، ولن تفلح أبداً في كسر إرادتنا وعزيمتنا، بل ستزيد من جذوة المقاومة وعنفوانها".

ويأتي هذا بعدما تحدثت وكالة الأناضول التركية، نقلاً عن مصادر أمنية وشهود عيان، عن تسلل قوة خاصة إسرائيلية فجراً، إلى غربي مدينة خانيونس، إذ قتلت فلسطينياً بإطلاق الرصاص الحي صوبه، وأفادت مصادر أمنية في حكومة غزة، بأن قوة خاصة إسرائيلية تسللت فجراً إلى منطقة الكتيبة غربي خانيونس، و"أعدمت الفلسطيني أحمد سرحان"، وقالت المصادر لـ"الأناضول"، إن القوة الخاصة اعتقلت "زوجة وأبناء سرحان" بعد قتله، دون مزيد من التفاصيل.

وأوضحت المصادر الأمنية وشهود عيان أن القوة الخاصة الإسرائيلية تركت قبل أن تنسحب من منطقة الكتيبة، صندوقاً فارغاً ومموهاً يظهر من الخارج على شكل أمتعة نازحين. ولم تعرف بعد الطريقة التي تسللت بها القوة الإسرائيلية إلى مدينة خانيونس، وفق المصدر الأمني. ووفق ما أوردته مصادر طبية لـ"الأناضول"، فإن جثمان سرحان وصل إلى مجمع ناصر الطبي بخانيونس.

من جهتها، ذكرت إذاعة "الأقصى" المحلية (تابعة لحماس)، أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مناطق شارع الكتيبة وشارع 5 بخانيونس، وأعدمت فلسطينياً، لافتة إلى أن جثمانه وصل إلى مجمع ناصر الطبي، وحتى الساعة 7:50 (بتوقيت غرينتش) لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي إقرار بتنفيذه هذه العملية.

وفي أول تعليق لمسؤول إسرائيلي على العملية الخاصة في خانيونس، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في "تليغرام"، تحدث فيه عن إدخال المساعدات إلى غزة: "جنودنا يقومون بعمل رائع هناك، بما في ذلك صباح اليوم، لا يمكنني الخوض في التفاصيل"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستسيطر على جميع مناطق القطاع".

وكان موقع والاه العبري نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، قوله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ عميلة خاصة في خانيونس، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بخلاف ذلك. وأكد المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث إلى "والاه" أن لا إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، فيما رفض مسؤول آخر في هذه المرحلة تأكيد أو نفي ما إذا كانت قوات الاحتلال قد عملت على تخليص محتجزين إسرائيليين من المكان. من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، بأنه لا توجد أي عملية خاصة في خانيونس. وتزامن ذلك مع بيان صادر عن جيش الاحتلال، أكد فيه أنه "موجود في ذروة عملية عربات جدعون، ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة"، وفي ما يمكن أن يكون رداً على التقارير الإعلامية، قال إنه "لا يوجد أي تغيير في صورة الوضع".

عشرات الشهداء والجرحى في خانيونس

وتزامنت العملية مع أحزمة نارية نفّذها طيران الاحتلال على خانيونس، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من طيران الاحتلال المروحي، ما أسفر عن سقوط 15 شهيداً على الأقل، وعشرات الجرحى، وفق ما أكدته مصادر طبية لـ"الأناضول". وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن لحظات مرعبة عاشها الفلسطينيون في المنطقة، مع شنّ طائرات الاحتلال غارات مكثفة على المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار من الطائرات المروحية وقصف مدفعي.

وشنّت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في محيط مجمع ناصر الطبي، وسط خانيونس، فضلاً عن قصفها غرفة داخل المجمع. وأفاد الإعلام الفلسطيني بأنّ مجموع الغارات الإسرائيلية على المنطقة بلغ 30، فيما سقط شهداء وعشرات الجرحى جراء التصعيد الإسرائيلي.