استمع إلى الملخص
- استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب، وحلقت طائرات الاحتلال في أجواء جنوب لبنان، مما يهدد الاستقرار وفق تحذير الرئيس اللبناني جوزاف عون.
- منذ وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 117 شخصاً وجرح 366، مع تصاعد التوترات وغياب تحرك دولي جدي لردع الاحتلال.
اجتازت قوّة مشاة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الحدود مع لبنان وقامت بالتجوّل في منتزهات قرية الوزاني بالجنوب اللبناني، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، وكانت قوات الاحتلال قامت، أمس الخميس، بإطلاق النار على سيارة في الوزاني دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
ويأتي هذا الخرق الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار بعد قيام المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم، باستهداف حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل دون التبليغ عن وقوع إصابات، كما ذكرت الوكالة الوطنية أنّ طائرات الاحتلال حلّقت، اليوم، في أجواء القطاعَين الغربي والأوسط في جنوب لبنان.
وحذّر الرئيس اللبناني جوزاف عون، يوم الثلاثاء الماضي، من أنّ الانتهاكات الإسرائيلية المستمرّة للقرار 1701 تهدِّد الاستقرار في جنوب لبنان، وقال إنّ "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وإعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق، الذي جرى التوصُّل إليه في تشرين الثاني الماضي، ومن شأنه تهديد الاستقرار في الجنوب".
ودأب الاحتلال الإسرائيلي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيِّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عبر قيامه بعمليات اغتيالٍ وقصفٍ، عدا عن التوغّلات وتنفيذ عمليات هدم. كما استهدف ضاحية بيروت الجنوبية بضربتَين، في 28 مارس/آذار الماضي و1 إبريل/نيسان الجاري، في تصعيد خطير زاد من المخاوف باشتعال الوضع من جديد في جنوب لبنان، مع تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية، وغياب أي تحرّك دولي جدّي لردع الاحتلال. ورغم أن الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب من الأراضي اللبنانية، إذ ما زال يحتل خمسة تلال في الجنوب اللبناني بالإضافة إلى خرقه المستمرّ لاتفاق وقف إطلاق النار إلّا أن الضغوط الدولية تتزايد على لبنان بضرورة نزع سلاح حزب الله وربط هذا الملف بوقف الاعتداءات.
وأدت الاعتداءات الإسرائيلية منذ إقرار وقف إطلاق النار إلى استشهاد أكثر من 117 شخصاً، وجرح 366 شخصاً على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول، وبلغ بذلك عدد الشهداء في لبنان منذ بدء المواجهات بين الطرفَين في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من أربعة آلاف شهيد، وعدد الجرحى نحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.