قوة إسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة
استمع إلى الملخص
- شنت القوات الإسرائيلية حملات مداهمات واعتقالات في قرى رويحينة وبريقة وبير عجم، مع تدمير ممتلكات الأهالي، في إطار عمليات عسكرية متواصلة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
- استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية البنية العسكرية السورية، مدمرةً المطارات ومراكز البحوث ومستودعات الصواريخ، وألحقت أضرارًا بالأسطول الحربي في ميناءي اللاذقية وطرطوس.
تقدمت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قرية المشيرفة في ريف القنيطرة الجنوبي، في توغل جديد ضمن الأراضي السورية، بعد يوم واحد من توغل مماثل في عدد من قرى ريف القنيطرة الشمالي. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال تضم ثلاث آليات عسكرية، وسيارة جيب على ظهرها رشاش، وضعت حاجزاً لتفتيش المارة على مدخل القرية. وأضاف أبو حشيش أن قوات الاحتلال تحاول مضايقة الأهالي في القرى الحدودية لدفعهم إلى النزوح تحت ذرائع أمنية.
وكانت قوات الاحتلال توغلت، مساء الجمعة، في عدة قرى في ريف القنيطرة الشمالي، واعتدت على السكان وأوقفت أحد الأشخاص لمدة قبل أن تطلق سراحه. ووصلت تلك القوات إلى قرية رويحينة بريف القنيطرة الأوسط، حيث شنت حملة مداهمات تخللها اعتداء جنود الاحتلال على الأهالي وتفتيش منازلهم وتحطيم أثاثهم، وتخريب عدد من المحال التجارية. كما جرى اعتقال أحد شبان القرية لبعض الوقت قبل أن يُفرج عنه في وقت لاحق. وذكرت شبكات محلية أن عدداً من آليات قوات الاحتلال انتشر بين المنازل في قريتي بريقة وبير عجم.
وقال الناشط أبو حشيش إن الاعتداءات المستمرة من جانب قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية والتي تتخذ أشكالاً عدة، مثل الدخول المباشر إلى القرى الحدودية والتعرض للأهالي بالضرب والاعتقال أو عبر الطائرات المسيّرة، هدفها التضييق على السكان المحليين ممن تعتبرهم سلطات الاحتلال معادين لها، وكانوا رفضوا قبول المساعدات الإسرائيلية، ولا يتعاونون في محاولات الاحتلال تجنيدهم للتجسس لصالح جيش الاحتلال.
وتأتي عمليات التوغل هذه بالإضافة إلى الضربات الجوية في إطار سلسلة عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت 2024. وخلال الأشهر الماضية، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات الجوية التي استهدفت البنية العسكرية السورية بشكل شبه كامل، ما أدى إلى تدمير معظم المطارات العسكرية، على رأسها مطار "T4" ومطار "الشعيرات" ومطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي، إضافة إلى مطار حماة العسكري ومطار النيرب العسكري في حلب.
كما طاولت الضربات الإسرائيلية مراكز البحوث العلمية في دمشق واللاذقية وحمص وحلب، فضلاً عن مستودعات الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وأنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بالأسطول الحربي السوري في ميناءي اللاذقية وطرطوس.