"قوات سوريا الديمقراطية" تصدر عفواً خاصاً دون الكشف عن المشمولين

03 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 08:12 (توقيت القدس)
عناصر من "قسد" في دير الزور، 4 سبتمبر 2023 (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت قوات سوريا الديمقراطية عفوًا خاصًا يشمل قضايا أمنية بمناسبة عيد الفطر، تعزيزًا للوحدة والتسامح، دون تحديد تفاصيل القضايا أو عدد المشمولين.
- ناقش قائد "قسد" التطورات الأخيرة في سوريا، بما في ذلك اتفاق مهم مع حكومة دمشق، واستمع لمطالب وفد الرقة، واعدًا بنقلها للجهات المختصة.
- العفو يشمل حوالي 400 شخص اعتقلوا خلال تظاهرات احتفالية، مع احتمالية تبادل أسرى بين "قسد" والفصائل المسلحة، وسط تساؤلات حول شمولية العفو.

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الأربعاء، عفوًا خاصًا يشمل عددًا من القضايا الأمنية بمناسبة عيد الفطر السعيد. وجاء العفو أثناء زيارة وفد من أهالي وأبناء مدينة الرقة لقائدها مظلوم عبدي، دون ذكر طبيعة هذه القضايا أو أعداد المشمولين بالعفو.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان نشرته عبر معرفاتها: "تزامنًا مع أجواء العيد، وحرصًا على تعزيز قيم الوحدة والتسامح، أعلن الجنرال مظلوم عبدي عن إصدار عفو خاص يشمل عددًا من القضايا الأمنية، وذلك استجابةً لرغبة الأهالي وتكريمًا لروح المناسبة، مؤكدًا في الوقت نفسه مواصلة العمل الجاد لتعزيز الأمن والاستقرار، وتلبية احتياجات المواطنين في كافة المجالات، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع".

وأضافت أن قائد "قسد" قدم شرحًا موسعًا ومفصلًا حول التطورات الأخيرة في سورية والمنطقة، بما في ذلك الاتفاق الأخير المهم الذي تم التوصل إليه بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة دمشق. وذكرت: "تطرق اللقاء إلى مناقشات موسعة حول عدة قضايا تهم سكان الرقة في المجالات الخدمية والإدارية والأمنية، حيث استمع الجنرال بعناية إلى مطالب الوفد، ووعد بإيصالها إلى الجهات المختصة لدراستها وتلبيتها في أقرب وقت ممكن". وأعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم لهذا التطور الإيجابي، معتبرين أنه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق مصالح جميع أبناء المنطقة، حسب ما جاء في البيان.

وقال الناشط المدني فهد المحمد لـ"العربي الجديد": "كان سكان مدينة الرقة وأريافها، وربما كل المنطقة، ينتظرون عفوًا عامًا شاملًا، وكنا نتوقع إصداره بمناسبة عيد النوروز، ولكنه لم يصدر. والآن سمعنا بعفو خاص لم نعرف بعد تفاصيله، سوى أنه يشمل قرابة 400 شخص من الذين تم اعتقالهم خلال التظاهرات الاحتفالية التي خرجت عقب الاتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، حيث رفع حينها المتظاهرون العلم السوري. وذكرت مصادر من داخل الوفد أنه ستكون هناك أيضًا عملية تبادل أسرى بين قسد والفصائل المسلحة".

وتساءل المحمد: "هل تشمل الاتفاقية بين وفد الأهالي وقيادة قسد المتهمين بقضايا الإرهاب أو التعامل مع فصائل الجيش الوطني، أم أنها ستقتصر على بعض المعتقلين على خلفية القضايا الجنائية؟". وأضاف: "نأمل إصدار عفو عام يشمل الجميع، لا سيما أن أغلب الاعتقالات جاءت على خلفية اتهامات سياسية وبغياب محاكمات علنية وعادلة".