قوات روسية إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة

قوات روسية إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة

17 يناير 2022
أثارت روسيا قلق الغرب وكييف بسبب حشود عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية (Getty)
+ الخط -

قالت مينسك، اليوم الاثنين، إن قوات ومعدات عسكرية روسية بدأت في الوصول إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات مشتركة تبدأ في فبراير/ شباط، وسط توتر متصاعد بين الشرق والغرب بشأن أوكرانيا.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن المناورات ستجرى بالقرب من الحدود الغربية للبلاد، وعلى الحدود مع بولندا وليتوانيا، عضوي حلف شمال الأطلسي، وعلى الحدود الجنوبية مع أوكرانيا.

وقال لوكاشينكو لكبار مسؤولي الجيش "حددوا وقتا معينا وأحيطونا علما به، حتى لا يتهمنا أحد بأننا نحشد بعض القوات هنا من دون سابق إنذار، كما لو كنا نستعد للحرب".

وأثارت روسيا، وهي حليف وثيق لبيلاروسيا، قلق الغرب وكييف بسبب حشود عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية ووابل من التهديدات، ما أشاع مخاوف من أن موسكو تخطط لغزو الدولة المجاورة.

وتنفي موسكو وجود أي خطة من هذا النوع، لكنها استغلت تلك المواجهة للمطالبة بضمانات أمنية من الغرب، من بينها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقا والتمتع بفيتو (حق اعتراض) على ضم أوكرانيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، إلى عضوية الحلف في أي وقت.

وقال رئيس بيلاروسيا، المنبوذ من الغرب منذ حملته على احتجاجات اندلعت في عام 2020 وأزمة مهاجرين في الآونة الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، إن التدريبات مهمة لأن أوكرانيا حشدت قواتها قرب حدود بلاده.

وأضاف أن بولندا ودول البلطيق لها أكثر من 30 ألف جندي قرب حدود بيلاروسيا.

ويرأس لوكاشينكو بيلاروسيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، منذ عام 1994. وعززت بيلاروسيا علاقاتها مع موسكو أثناء احتجاجات حاشدة اندلعت في عام 2020 مع فرض الغرب عقوبات عليها.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن لوكاشينكو قوله "من المتوقع أن تكون هذه تدريبات عادية لوضع خطة محددة لمواجهة تلك القوات، الغرب ودول البلطيق وبولندا، والجنوب - أوكرانيا".

وقال الكرملين، في تصريحات منفصلة، إن التقارير التي أفادت بأن إستونيا تستعد لاستضافة ما يصل إلى 5000 جندي من قوات حلف شمال ألأطلسي تُظهر أن روسيا لها الحق في الشعور بالقلق.

 

(رويترز)