قوات خاصة سويدية تنضم لقوة "تاكوبا" الأوروبية في مالي

قوات خاصة سويدية تنضم لقوة "تاكوبا" الأوروبية في مالي

05 فبراير 2021
القوة ترافق الجيش المالي (حبيبو كوياطي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مصادر عسكرية فرنسية وسويدية، اليوم الجمعة، بدء انتشار عسكريين سويديين في مالي في إطار قوة "تاكوبا" الأوروبية المكلفة مرافقة الجيش المالي في المعارك، على أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الجاري.

وأعلن المتحدث باسم هيئة أركان الجيش الفرنسي الكولونيل فريديرك باربري "نفذت بالفعل أولى الخطوات. حدد سقف التفويض السياسي بـ150 عسكريا سويديا، بالإضافة إلى عدد من المروحيات الثقيلة وهيكل طبي"، موضحا أن انتهاء نشر هذه القوات الخاصة مقرر في الأسبوعين الأخيرين من فبراير/ شباط الجاري.

وسيكون مقر القوة السويدية، التي تضم ثلاث مروحيات من نوع "بلاكهوك"، في ليبتاكو القريبة من الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو، حيث تتركز تنظيمات مرتبطة بتنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين.

ورداً على سؤال من "فرانس برس"، أكد الجيش السويدي امتلاكه "أصلا طاقما في المنطقة". وأصبحت السويد بذلك ثالث دولة أوروبية، بعد الجمهورية التشيكية وإستونيا، تستجيب لدعوة فرنسا دعم قوة "تاكوبا".

وتتألف "تاكوبا" من وحدات نخبة ومهمتها تدريب القوات المالية وتوسيع نطاق المشاركة في عملية مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تقودها فرنسا منذ ثماني سنوات في منطقة الساحل. وتفكّر باريس منذ أشهر في تقليص قوة برخان التي تضم حالياً 5100 عسكري.

وأعلنت السويد غير المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في مارس/ آذار 2020، نيتها المشاركة في قوة "تاكوبا". وأعطى البرلمان السويدي الضوء الأخضر في يونيو/ حزيران لإرسال 150 عنصراً، وإمكانية إرسال تعزيزات بمئة عنصر إضافي. وينتهي هذا التفويض في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وتضاف القوة السويدية في "تاكوبا" إلى قوة فرنسية إستونية في غاو وأخرى فرنسية تشيكية في ميناكا، وفق ما أكد الكولونيل باربري.
وتشارك السويد أيضاً في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي.

وعلى الرغم من وجود قوة "برخان" و13 ألف عسكري من البعثة الأممية وقوة مشتركة من دول الساحل الخمس، لا تزال دول الساحل تواجه هجمات دامية.

ومن المفترض أن تناقش فرنسا وحلفاؤها في مجموعة الساحل (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد) تفاصيل إعادة تعديل قوة "برخان" خلال قمة مقررة في نجامينا يومي 15 و16 فبراير/ شباط.

والاثنين الماضي، قال رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية، برنار إيمييه، إن تنظيم "القاعدة" في منطقة الساحل يعد حالياً "مشروع توسع" باتجاه خليج غينيا، وخصوصاً ساحل العاج وبنين.

وفي مداخلة علنية نادرة إلى جانب وزيرة الجيوش فلورانس بارلي، عرض رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي صوراً لاجتماع عُقد في فبراير/ شباط 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيم الإرهابي في وسط مالي.

وقال إيمييه "كان هدف هذا الاجتماع هو التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية"، بدون أن يقدم تفاصيل.

وأضاف "هذا هو المكان الذي صمم فيه قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل مشروعهم التوسعي نحو دول خليج غينيا. هذه البلدان هي الآن أهداف أيضاً (...)، ومن أجل الانتشار جنوباً، يقوم الإرهابيون بتمويل رجال ينتشرون في ساحل العاج وبنين".

(فرانس برس، العربي الجديد)