قوات النظام السوري تدخل طفس لفترة وجيزة واستهداف لشحنة أسلحة إيرانية

قوات النظام السوري تدخل طفس لفترة وجيزة واستهداف لشحنة أسلحة إيرانية

11 فبراير 2021
اتفاق تم برعاية روسية (Getty)
+ الخط -

دخلت قوات النظام السوري ظهر اليوم الخميس إلى بلدة طفس بريف درعا الغربي جنوبي سورية، تطبيقا لاتفاق برعاية روسية، يُفترض أن ينهي أسابيع من التوتر في المنطقة.

إلى ذلك، قصف طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي قافلة أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية، وذلك بعد دخولها الأراضي السورية عبر معبر القائم الحدودي مع العراق، فيما أصيب عدد من المدنيين جراء قصف لقوات النظام على ريف إدلب الجنوبي، في حين قتل عنصران من قوات النظام خلال رد من فصائل المعارضة في المنطقة.

وذكر الناشط محمد الشلبي، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري انسحبت من بلدة طفس في ريف درعا الغربي بعد ساعات من دخولها. وأضاف الشلبي أن عناصر من قوات النظام تمركزوا عند الظهر في مخفر البلدة، وفي المستشفى، استكمالًا للاتفاق بين قوات النظام واللجنة الأمنية واللجنة المركزية برعاية روسية.

وكانت قوات النظام ووسائل الإعلام التابعة له، دخلت إلى سوق الهال والحي الجنوبي وبعض المقرات الحكومية في مدينة طفس. وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن "وحدات من قوات الجيش دخلت ظهر اليوم إلى بلدة طفس، وبدأت تنفيذ انتشار في البلدة ووضع نقاط حراسة داخلها لبسط الأمن والاستقرار فيها تمهيداً لعودة كلّ مؤسسات الدولة لعملها".

 وحسب موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي فإن "قوات النظام دخلت صباحا إلى مدينة طفس دون التنسيق مع اللجان المركزية فيها، فقام أبناء المدينة بطردهم، وبعد ذلك جرى التنسيق مع اللجان المركزية لدخول تلك القوات مجددًا، والتي تضم وحدات من الفرقة الرابعة، والفرقة 15 مع عربات للشرطة العسكرية الروسية".

وأضاف الموقع أن العديد من ضباط النظام الكبار وصلوا إلى البلدة أيضا، ومنهم اللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة بدرعا، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية بدرعا، واللواء علي أسعد قائد الفرقة 15، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، واجتمعوا مع بعض الوجهاء وأعضاء من اللجنة المركزية في المدينة.

وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط روسية على ضباط النظام بحسم أمور المنطقة الغربية لمحافظة درعا، وفق ما نقل الموقع عن مصدر مقرب من لجنة التفاوض المركزية بدرعا، الذي أضاف أنه سيعاد تفعيل ناحية طفس، تنفيذاً لبنود الاتفاق الأخير مع النظام، إضافة إلى إلغاء خيار الحل العسكري فيها.

وكان الاتفاق مع ضباط النظام برعاية روسيا، الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري، قضى أيضا باستبعاد خيار الحل العسكري في المنطقة الغربية، وعدم تهجير المطلوبين للنظام نحو الشمال السوري، أو تسليمهم للنظام، إضافة لعدة بنود أخرى من بينها تسليم 4 قطع سلاح متوسطة، وإعادة تفعيل الدوائر الخدمية والحكومية في مدينة طفس.

وفي شمالي غرب البلاد، أصيب مدنيون، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف مدفعي اليوم الخميس لقوات النظام والمليشيات المساندة له، استهدف جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام والمليشيات المساندة له، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدة البارة في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما تسبب في إصابة ثمانية مدنيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، من ضمنهم سيدة وطفلان بجروح بعضها خطيرة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على نقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة.

 وقال "الدفاع المدني السوري" عبر معرِّفاته الرسمية، إن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة، ظهر اليوم، منازل المدنيين في قرية البارة بمنطقة جبل الزاوية، ما أسفر عن إصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة.

من جهتها، ذكرت فصائل المعارضة أنها قتلت عنصرين من قوات النظام السوري والمليشيات المساندة له على جبهات ريفي إدلب واللاذقية، ظهر اليوم الخميس. 

وقال مصادر الفصائل إن سرية القنص في غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت من قتل عنصر من قوات النظام على جبهة حرش مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، وعنصر آخر على محور جبهة التفاحية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية "تحييد" عنصرين من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حاولا استهداف مناطق انتشار القوات التركية والجيش الوطني في الشمال السوري"، ليرتفع بذلك عدد العناصر الذين أعلنت الدفاع التركية عن قتلهم شمالي سورية خلال أسبوع إلى 10 عناصر.

وفي شرق البلاد، استهدف طيران مسير "مجهول الهوية"، صباح اليوم الخميس، سيارة تحمل شحنة أسلحة قادمة من العراق، وذلك بالقرب من معبر عسكري غير شرعي بين العراق وسورية، تستخدمه المليشيات للتنقل بين البلدين وإدخال التعزيزات والشحنات منه، قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسط دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة عقب استهداف السيارة المحملة بذخيرة وسلاح.

ورجحت مصادر محلية أن يكون طيران التحالف الدولي هو المسؤول عن استهدف شحنة الأسلحة التابعة للمليشيات الإيرانية بعد دخولها الأراضي السورية عبر معبر القائم الحدودي.   

 من جهتها، ذكرت شبكة "نداء الفرات"  المحلية أن مدينة تدمر شرق حمص تشهد استنفاراً عسكرياً للمليشيات الإيرانية، على خلفية وقوع قتلى وجرحى في صفوف مليشيا "لواء فاطميون" إثر هجوم شنه مسلحون يُعتقد أنهم يتبعون لتنظيم "داعش" على مواقع المليشيات بالقرب من المدينة، إضافة إلى أسر عناصر آخرين.