قوات الدعم السريع: لم نخسر أيّ معركة وأعدنا تموضعنا في جبهات القتال

27 مارس 2025   |  آخر تحديث: 28 مارس 2025 - 00:21 (توقيت القدس)
مقاتلون من الجيش السوداني في سوق بالخرطوم، 24 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت قوات الدعم السريع أنها لم تخسر أي معركة مع الجيش السوداني، بل أعادت تموضعها لتحقيق أهدافها العسكرية، مشيرة إلى أن الحرب مصيرية ضد "الدواعش والإرهابيين" لضمان مستقبل أفضل للسودان.
- نفى الجيش السوداني وجود أي اتفاق مع قوات الدعم السريع بشأن انسحابها من الخرطوم، مؤكدًا تقدمه في محاور القتال واستعادة مواقع استراتيجية، مع استمرار المعارك في مناطق مختلفة.
- أعلن الجنرال عبد الفتاح البرهان عن جهود الجيش لتهيئة الظروف لتولي حكومة مدنية منتخبة، مع استعداد ألمانيا لدعم إعادة الإعمار في السودان.

قالت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، إنها لم تخسر أي معركة مع الجيش السوداني، لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال. جاء ذلك في بيان لقوات الدعم السريع نشرته على منصة تليغرام، وهو أول بيان من نوعه للتعليق على نتائج المعارك الأخيرة في العاصمة الخرطوم، التي أظهرت استعادة الجيش المواقع الاستراتيجية وإعادة السيطرة شبة الكاملة على مدينة الخرطوم.

وأوضحت "الدعم السريع" أن تموضعها الجديد "يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة لمصلحة الشعب السوداني".

وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تُدرك جيداً أنها تذُود عن قضايا وطنية نبيلة، وتخوض المعركة من أجل تخليص الشعب ممن سمتهم "الدواعش والإرهابيين"، مشيرة إلى أن الحرب معهم "مصيرية ولن تتوقف إلا بهدم كافة قلاعهم القهرية والفكرية الهدامة وإنهاء كافة الحروب واستعادة أمن واستقرار ورفاه الشعب الذي عانى ويلاتها، وضمان مستقبل أفضل للقادمين من الأجيال، واستعادة ثرواتهم وتأسيس دولة سودانية جديدة يتمتع فيها الجميع بالحرية والسلام والعيش الكريم".

من جهته، نفى الجيش السوداني، اليوم الخميس، وجود أي اتفاق مع قوات الدعم السريع قضى بانسحابها من الخرطوم. وكانت معلومات راجت في وسائل التواصل الإجتماعي عن وجود صفقة بين طرفى الحرب في السودان تقضي بانسحاب قوات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة دون قتال، مقابل استئناف التفاوض بمنبر جدة بوساطة سعودية أميركية. وذكر الجيش في بيان من مكتب الناطق باسمه العميد نبيل عبد الله، أنه لا صحة إطلاقاً لما تروج له "المليشيا وأعوانها" بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة، مشيرا إلى أن ذلك الأمر يفضحه هروبهم المخزي أمام قوات الجيش "الظافرة" وتركهم لقتلاهم ومعداتهم في ميادين القتال بمختلف المواقع. وذكر البيان، أن الجيش تمكن من تطهير "آخر جيوب لشراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمحلية الخرطوم عنوةً واقتداراً"

ويواصل الجيش تقدماً واسعاً في عدد من محاور القتال في الخرطوم، فبعد السيطرة على القصر الرئاسي ومطار الخرطوم ومقار الوزارات والفرق العسكرية، يسعى الجيش نحو الانفتاح جنوب الخرطوم، حيث لا تزال "الدعم السريع" تحتفظ ببعض قواتها. كما يخوض الجيش معارك ضارية في مناطق غرب أم درمان، فيما تشهد محاور أخرى هدوءاً نسبياً.

ومع دخول ساعات الليل اليوم الخميس، تصدت المضادات الأرضية للجيش في مدينة الدمازين، مركز ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، لطائرات مسيرة وجهتها "الدعم السريع" للإغارة على مطار المدينة، ولم يعلن بعد عن خسائر في الأرواح.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان إن الجيش يعمل على تهيئة الظروف المؤاتية لتولي حكومة مدنية منتخبة مقاليد السلطة في البلاد، مشيراً إلى عدم رغبة الجيش في الانخراط في العمل السياسي. جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه في بورتسودان المبعوث الألماني الخاص للقرن الأفريقي هيكو نتشكا، الذي أكد استعداد بلاده لدعم جهود إعادة الإعمار في السودان والمساهمة مع الشركاء الدوليين في عمليات البناء والإعمار لما بعد الحرب.

المساهمون