قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلاتها في ريف القنيطرة جنوبي سورية

03 مارس 2025   |  آخر تحديث: 12:27 (توقيت القدس)
دبابات إسرائيلية في منطقة الحمادية بمحافظة القنيطرة، 16 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع في محافظة القنيطرة، بما في ذلك نقطة مراقبة روسية سابقة، ونفذت عمليات تفتيش وتخريب قبل الانسحاب، مما أثار قلق السكان المحليين.
- توغلت القوات الإسرائيلية في مناطق متعددة، مدعومة بآليات عسكرية، ونفذت عمليات تجريف للأبنية والتحصينات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وزيادة مخاوف التهجير بين العائلات.
- رغم دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة حضر، يشكك الناشطون في دوافع إسرائيل، معتبرينها محاولة لتحسين صورتها وسط توغلات متكررة تُبررها بملاحقة عناصر مقاومة.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها في محافظة القنيطرة جنوبي سورية، إذ اقتحمت فجر اليوم الاثنين، نقطة مراقبة سابقة للقوات الروسية تُعرف محلياً باسم سرية أبو ذياب أو الناصرية في ريف القنيطرة الجنوبي، على الحدود الإدارية مع درعا، ونفذت عمليات تفتيش دقيقة وتخريب للموقع، قبل أن تنسحب بعد ساعات، بحسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى أنّ النقطة المستهدفة كانت تُستخدم لأغراض دفاعية خلال الفترة التي كانت فيها تحت السيطرة الروسية. وأكد الناشط سعيد المحمد من القنيطرة لـ"العربي الجديد"، أنّ القوة الإسرائيلية جاءت مدعومة بآليات عسكرية و12 سيارة دفع رباعي، واستهدفت منطقتي أبو ذياب والكوبرا على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، مشيراً إلى أنها نفذت عمليات تجريف استهدفت أبنية ودُشماً عسكرية، قبل أن تنسحب.

كما قالت مصادر "العربي الجديد" في قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي؛ إنّ قوة إسرائيلية توغلت، ليل أمس الأحد، في حدود القرية تحديداً عند مفرق عين البيضة، ومكثت في الموقع قرابة ساعة ونصف الساعة، قبل أن تنسحب بعد ذلك، دون معرفة أسباب التوغل.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، أمس الأحد، دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، قادمة من الجولان السوري المحتل. ولم تُوضح الجهة المشرفة على توزيع المساعدات أو طبيعتها، في حين شكك ناشطون محليون في دوافع العملية، واصفين إياها بـ"محاولة لتحسين الصورة الإسرائيلية".

ويوم الجمعة الماضي، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، انسحاب القوات الإسرائيلية المتوغلة من تل مسحرة العسكري في ريف القنيطرة الأوسط، بعد تفخيخ وتفجير التحصينات العسكرية غرب التل، وسط إطلاق نار كثيف أثناء الانسحاب لترهيب المدنيين.

وأكد المواطن محمد البكر من القنيطرة لـ"العربي الجديد"، أن التوغلات الإسرائيلية المتكررة دمرت ما تبقى من بنى تحتية عسكرية وزراعية، وبات الخوف من التهجير يطارد العائلات، مضيفاً "نعيش على وقع التحذيرات عبر مكبرات الصوت، وكأن المنطقة مُعلنة كمنطقة عسكرية مغلقة".

وتشهد محافظة القنيطرة، المحاذية للجولان المحتل، توغلات إسرائيلية متكررة منذ سنوات، تُبررها تل أبيب بـ"ملاحقة عناصر مقاومة"، بينما يتهمها ناشطون سوريون بـ"استكمال احتلال الأراضي السورية".

المساهمون