قوات الاحتلال تواصل اعتقال الباحث الفلسطيني بلال شلش

03 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 15:24 (توقيت القدس)
بلال شلش (المركز العربي)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الباحث والمؤرخ الفلسطيني بلال شلش من منزله في رام الله، ونقلته إلى معتقل عوفر، دون إبلاغ عائلته بأسباب الاعتقال، حيث صادرت هاتفه وفتشت المنزل بشكل دقيق.
- بلال شلش، باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، حاصل على درجات علمية في الصحافة والتاريخ والدراسات الإسرائيلية، وله إسهامات بحثية وكتب منشورة حول القضية الفلسطينية.
- الاعتقال يأتي ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت آلاف الفلسطينيين، بينهم أكاديميون وصحافيون، منذ أكتوبر 2023.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي اعتقال الباحث في المركز العربي والمؤرخ الفلسطيني بلال شلش (38 عاما)، عقب اقتحامها منزله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأكدت عائلة بلال شلش أنها حصلت فقط على معلومة واحدة عنه بعد اعتقاله، وهي أنه نقل إلى معتقل عوفر غرب رام الله.

وقالت زوجته شمعة علوان لـ"العربي الجديد" إن المحامي خالد محاجنة أخبرها فقط بوجوده في معتقل عوفر، وأنه سيحاول زيارته والحصول على معلومات أخرى، مؤكدة أن العائلة لا تعلم أسباب الاعتقال. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت شلش من منزله في حي عين مصباح في مدينة رام الله عند الثالثة من فجر أمس الأربعاء، وصادرت هاتفه المحمول. وقالت علوان: "استيقظت أنا وزوجي على صوت جنود الاحتلال وهم يحاولون خلع باب المنزل، فتحركنا بسرعة لتجهيز أنفسنا وإيقاظ أطفالنا الثلاثة لكيلا يُفاجَؤوا بالجنود داخل المنزل"، فيما تحدث شلش مع الجنود وعرض عليهم فتح الباب بدلا من خلعه، وهو ما حصل.

وأشارت شمعة إلى أن الجنود اقتادوا زوجها إلى صالون البيت، بينما أجبروها مع أطفالها على البقاء في غرفة وأغلقوا الباب عليهم، ولذا تقول إنها لا تعرف ما الذي كان يتحدث فيه أحد ضباط الاحتلال مع زوجها، لكنها رأته يحقق مع بلال شلش عندما استدعيت مرتين، لجلب هاتف شلش مرة، وهاتفها مرة أخرى، حيث طلب منها الجنود فتحه وصوروا عملية الفتح للاحتفاظ بكلمة السر، قبل مصادرة الهاتف لاحقاً.

وأكدت علوان أن قوات الاحتلال فتشت وخربت محتويات المنزل بما في ذلك الثلاجة، والفرن، وسرير أحد الأطفال، والسيارة، فيما غادر الجنود بعد اعتقال زوجها، من دون إبلاغها بأي شيء، حيث خرجت من الغرفة التي كانت مغلقة عليها وعلى أطفالها بعد اختفاء صوت الجنود.

وشلش باحث ومؤرخ فلسطيني من بلدة شقبا غرب رام الله، ومن سكان مدينة رام الله، يعمل في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن مشروع بحث القضية الفلسطينية وتوثيقها، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة بيرزيت شمال رام الله، وماجستير في التاريخ العربي والإسلامي في جامعة بيرزيت (2015) وماجستير في الدراسات الإسرائيلية (2018). وحصل على جائزة إلياس خوري للتميز والإبداع من برنامج ماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت (2018).

وهو مرشح في برنامج الدكتوراه في العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت، حيث أكدت زوجته إنهاء المتطلبات الدراسية للبرنامج، وأنه كان يعمل على تحضير رسالة الدكتوراه لاستكمال المتطلبات. وبحسب موقع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فقد صدر لشلش كتابان، "سيدي عمر: ذكريات الشيخ محمد أبو طير في المقاومة وثلاثة وثلاثين عامًا من الاعتقال" في عام 2017، و"إلى المواجهة: ذكريات الدكتور عدنان مسودي عن الإخوان المسلمين في الضفة الغربية وتأسيس حماس" في 2013، ومجموعة من الأوراق البحثية المحكمة، آخرها ورقة بعنوان "التأريخ بنصوص المهزومين: قراءة نقدية لمذكرات حرب 1947-1948 كمصدر تاريخي في ضوء وثائق حُمَاة يافا (12/1947 - 5/1948)". ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم كتاب وباحثون وأكاديميون وصحافيون.

المساهمون