قوات الاحتلال تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة وسط اندلاع مواجهات
قوات الاحتلال تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة وسط اندلاع مواجهات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أربعة عشر فلسطينيًا، بينهم أسير مريض، وتخلل عمليات الاعتقال اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات، فيما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين شمال الضفة الغربية، منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من مدينة جنين، وهم: إيهاب سلامة، والأسير المحرر عبد الحليم عز الدين، وعادل حسين زكارنة، وهو شقيق الشهيد محمد زكارنة. إضافة إلى اعتقال الشقيقين عبد الناصر وعبد الباسط محمود عطعوط عباهرة، وهما شقيقا الأسير منصور عباهرة، وذلك بعد مداهمة منزلهم في بلدة اليامون غرب جنين.
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في عدة أحياء بمدينة جنين، ما أوقع عديد الإصابات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع. وأطلق مقاومون الرصاص باتجاه القوات المقتحمة لمدينة جنين.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير السابق عبد الباسط معطان (48 عاما)، من بلدة برقة في رام الله وسط الضفة الغربية، بعد اقتحام منزله فجراً بطريقةٍ همجية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، حيث كان معتقلاً إدارياً.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، أن الأسير معطان مُصاب بسرطان القولون، وهو في حالة صحية تحتاج إلى رعاية حثيثة، حيث خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله السابق، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
وحمّل نادي الأسير، مجدداً، سلطات الاحتلال، كامل المسؤولية عن مصير وحياة المعتقل معطان، وكافة المعتقلين المرضى، خاصة مع التصاعد الراهن في أعداد الحالات المرضية بين صفوف المعتقلين وتسجيل عدد من الحالات المصابة بأورام.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين وائل ويوسف (17 عاماً) محمد عطا، من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله. واعتقلت الشقيقين أحمد ومحمد شلالدة بعد مداهمة منزليهما في منطقة رام الله التحتا بمدينة رام الله. كما اعتقلت الأسير المحرر فادي حمد من منزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله.
اقتحام قرية المغير وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية المغير شمال شرق رام الله، فجر اليوم، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. ودهمت تلك القوات عدة منازل وفتشتها وخرّبت محتوياتها، بينها منزل الأسير عاطف أبو عليا، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الناشط المجتمعي كاظم الحج محمد.
وأشار الحج محمد إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين عباس ومؤيد عبد الهادي أبو عليا، وسط الاعتداء على عائلتهما بالضرب. كما اعتدت على عائلة المواطن جهاد النعسان خلال اقتحام منزله.
إلى ذلك، أصيب شابان بجروح بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات اندلعت في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال، الفلسطيني خالد أبو حلتم من بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل جنوب الضفة، واستولت على حفار "باجر" لأحد المواطنين، بعد نصبها حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة بني نعيم شرق الخليل. بينما اعتقلت قوات الاحتلال، الفلسطيني ماهر الضميدي، من بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقتي عاطوف والرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، وصورت بعض المنشآت والخيام، ووضعت علامات في مناطق قريبة من الشارع الرئيسي لقرية عاطوف.
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته.
في سياق منفصل، مددت محكمة صلح الاحتلال في القدس، أمس، توقيف المواطن الفلسطيني الجريح إسماعيل نمر (44 عاماً) حتى يوم الأحد القادم.
وأفاد المحامي خلدون نجم لـ"العربي الجديد"، بأن جلسة غيابية عقدت للمواطن إسماعيل نمر، حيث وجهت له شبهة "محاولة قتل".
وأشار نجم إلى أن موكله يرقد في مستشفى هداسا عين كارم، بعدما أصيب أول من أمس برصاصة في منطقة الصدر وثانية في الفخذ، بحجة تنفيذه عملية طعن لمستوطن في مستوطنة "راموت" المقامة على أراضي شمالي القدس المحتلة.
