استمع إلى الملخص
- قامت قوات الاحتلال باعتقال ستة رعاة من القنيطرة في صيدا الجولان، وأطلقت سراحهم بعد التأكد من عدم ارتباطهم بحزب الله أو إيران، محذرةً إياهم من الاقتراب من الحدود.
- عززت إسرائيل قواعدها العسكرية في القنيطرة ببناء أبراج مراقبة وقاعدة طيران مروحي، وسط مناشدات الأهالي للقيادة السورية والمجتمع الدولي لردع الانتهاكات الإسرائيلية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شاباً من قرية كودنا جنوبي القنيطرة في سورية، فيما أصيب شاب آخر بجروح خطيرة، بعد محاولة مقاومة الدورية التي حاولت اعتقاله، قبل أن تطلق عليه الرصاص الحي.
وقال الناشط المدني سعيد المحمد لـ"العربي الجديد"، إن تلك الحادثة جاءت على خلفية اعتراض الشابين على قيام قوات الاحتلال بتجريف أراضٍ وتقطيع أشجار، من ضمنها أراضٍ وأشجار تعود ملكيتها لهما، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتياد الشاب الذي اعتقلته إلى داخل الجولان المحتل.
وأشار المحمد إلى قيام قوات الاحتلال، أمس الخميس، باعتقال ستة من أبناء القنيطرة في قرية صيدا الجولان، أثناء عملهم في رعي الأغنام، واقتادتهم أيضاً إلى داخل أراضي الجولان المحتل، لتخلي سبيلهم صباح اليوم، لافتاً إلى أن الاحتلال برر ذلك باقتراب الرعاة من حدود الكيان، مشككاً في أنهم قد يكونون جواسيس لحزب الله وإيران في المنطقة، وأنه أطلق سراحهم بعد أن تأكد من عدم تبعيتهم لأي جهة، محذراً إياهم من الاقتراب من الحدود.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من أبناء القنيطرة أو ريف درعا الغربي الجنوبي، حيث كان قد اعتقل مع بدايات توغله إثر سقوط نظام الأسد، شاباً من بلدة العالية في ريف درعا الغربي الجنوبي، واقتادته إلى الجولان المحتل، حيث بقي مصيره مجهولاً حتى اللحظة.
وفي آخر المستجدات حول النقاط العسكرية الإسرائيلية في القنيطرة، قال المحمد، إن الاحتلال تقدم في تعزيز قاعدة قرص النفل التي بدأ بتحصينها وتعزيزها منذ أربعة أيام، مع البدء ببناء قاعدة طيران مروحي جنوبي حضر، وبناء وتثبيت أبراج مراقبة خرسانية للمراقبة البشرية، ومعدنية تعمل بالتكنولوجيا الحديثة، فيها وبنقاط أخرى كان قد احتلها بعد سقوط النظام.
وأشار إلى أن عدد الأبراج تجاوز 15 برجاً من النوعين، توزعت في كل من قرى كودنا، وحضر، وجباثا، وأم العظام، والرفيد، وسد المنطرة، وجملة، ومعرية، وصيدا، وعلى الحدود بين الجولان المحتل والقنيطرة، لافتاً إلى أن ذلك لا يمكن إلا أن يكون في إطار سعي إسرائيل لاحتلال القرى التي ثبتت نقاطها فيها في كل من درعا والقنيطرة بشكل مستدام.
وأفاد المحمد بأن دوريات الاحتلال عادت للقيام بعمليات تفتيش في القرى التي احتلتها، وكانت قواتها تصعد إلى أسطح بيوتها أثناء عمليات التفتيش لتأمين الطرق لعناصرها. وأكد الناشط أن أهالي القنيطرة ناشدوا القيادة الجديدة في سورية، والمجتمع الدولي لردع إسرائيل، وإجبارها على إيقاف انتهاكاتها، والانسحاب من قراهم وبلداتهم ومدنهم، من دون أن تلقى استغاثاتهم أي تحركات جدية، من أي جهة، فيما صرح قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في لقاء مصور مع قناة "إيه خبر" التركية، بالعاصمة السورية دمشق، إن "الإدارة الجديدة تعترض على التقدم الإسرائيلي في الأراضي السورية، ولا يمكنها القبول بذلك".