قوات الاحتلال تعتقل رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة

02 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:39 (توقيت القدس)
تيسير أبو سنينة خلال ترؤسه اجتماعاً للمجلس البلدي في الخليل، 18 أغسطس 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس بلدية الخليل، تيسير أبو سنينة، بعد اقتحام منزله، مما أثار إدانة شديدة من مجلس بلدية الخليل الذي اعتبر الاعتقال اعتداءً على الديمقراطية وحقوق الشعب الفلسطيني.

- دعا مجلس بلدية الخليل المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط من أجل الإفراج عن أبو سنينة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عن سلامته، وسط تصاعد الانتهاكات ضد قيادات المدينة.

- يأتي الاعتقال في ظل توترات سياسية داخلية وخارجية، حيث تعرض أبو سنينة لاعتداءات سابقة بسبب مواقفه السياسية وانتقاداته للسلطة الفلسطينية.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ودهمت منزل أبو سنينة، وهو أسير محرر وقيادي سابق في حركة فتح، ثم اعتقلته. ودان مجلس بلدية الخليل في بيان له، بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال أبو سنينة، بعد أن اقتحمت منزله بقوة عسكرية كبيرة، واعتدت على حرمته، وعبثت بمحتوياته، مخلفة أضراراً مادية جسيمة.

وقال مجلس بلدية الخليل إنّ "هذا الاعتداء الغاشم لا يستهدف شخص رئيس البلدية فحسب، بل يستهدف إرادة أبناء مدينة الخليل، ومؤسساتها المنتخبة، ويشكّل اعتداءً صارخاً على العملية الديمقراطية، وعلى حق شعبنا في إدارة شؤونه، وخدمة مدينته بحرية وكرامة". وحمّل المجلس البلدي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة أبو سنينة، داعياً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والضغط من أجل الإفراج الفوري عنه، ووضع حدّ لهذه الانتهاكات المتصاعدة بحق قيادات المدينة ومواطنيها.

ويأتي اعتقال أبو سنينة في ظل ما يجري تداوله في الإعلام الإسرائيلي بشأن تسليم الخليل إلى العشائر، واستبعاد حكم السلطة الفلسطينية منها. وقبل نحو شهر، تعرّض أبو سنينة، لاعتداء جسدي نفّذه ملثّمون أثناء خروجه من أحد المساجد القريبة من منزله في المنطقة الجنوبية من المدينة، جنوبي الضفة الغربية. ومرّ أبو سنينة بأزمة داخلية منذ سنوات مع قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية، على خلفية مواقفه السياسية، وانتقاداته المتكررة للمنظومة السياسية الرسمية، ومواقفه من القضايا الوطنية.

وكان أبو سنينة قد ترشح في انتخابات بلدية الخليل عام 2017 على رأس قائمة حركة فتح، وفاز برئاسة البلدية، قبل أن تتفاقم الخلافات الداخلية في صفوف الحركة، ويُستبعد لاحقاً. وخاض أبو سنينة انتخابات عام 2021 على رأس قائمة مستقلة ضمّت شخصيات يسارية وإسلامية، وفاز مجدداً بمنصب رئيس البلدية، ما دفع "فتح" إلى فصله رسمياً من عضويتها، رغم كونه أحد رموزها التاريخيين في المدينة، لا سيما بعد تنفيذه عملية "الدبويا" عام 1980، وسجنه المؤبد، ثم الإفراج عنه في صفقة تبادل عام 1983، ومغادرته إلى الأردن للعمل ضمن لجنة تنظيم 77 التابعة للحركة، قبل عودته إلى الضفة وتوليه منصباً في وزارة الأوقاف.

المساهمون