قوات الاحتلال تخطر بإخلاء مقر للخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية

قوات الاحتلال تخطر بإخلاء مقر للخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية

29 أكتوبر 2020
الاقتحام في ظل قرار القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني (وسام هشلمون/ الأناضول)
+ الخط -

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مقراً للإسعاف والطوارئ تابعاً للخدمات الطبية العسكرية في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخطرت بإخلاء المكان بحجة عدم الحصول على ترخيص لإقامته.

وقالت نجوان قنديل، مديرة العلاقات العامة والإعلام في الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت المقر عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، وأبلغت المسعفين والموظفين بأنّ المقر مقام في المنطقة المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو، ويجب إخلاؤه فوراً، دون إعطاء مهلة محددة، أي من الممكن أن يعود جيش الاحتلال لاقتحام المقر مرة أخرى في أي وقت".

وأوضحت قنديل أنّ "الحديث يدور عن مقر للإسعاف والطوارئ أقيم قبل شهر تقريبا، من أجل توفير مكان لمركبات الإسعاف التي كانت تصطف في الشارع القريب، وكانت تعمل على نقل مصابي فيروس كورونا، ولذلك تم التنسيق مع محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام ومديرة الخدمات الطبية اللواء ميسون البنا من أجل إقامة هذا المقر".

وتابعت أنّ "المكان ليس بمبنى، بل هو عبارة عن ساحة مرصوفة، وأبنية متنقلة (كونتينرات)".

ويأتي هذا الاقتحام في ظل قرار القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني ووقف العمل بالاتفاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، منذ 19 مايو/ أيار الماضي، رداً على خطة الضم الإسرائيلية لفرض سيادة وسيطرة الاحتلال على أجزاء من الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال، وفي سياق وقف التنسيق الأمني قد قيدت، الشهر الماضي، أفراداً من الضابطة الجمركية الفلسطينية بعد كشفهم لقوة خاصة إسرائيلية من المستعربين أثناء تخفيهم داخل مركبة خاصة تجارية، واحتجزت 12 عنصراً من أفراد الشرطة الفلسطينية أثناء قيامهم بمهامهم قرب بلدة نعلين، غرب رام الله، إضافة لاستهداف مقر للأمن الوقائي في مدينة سلفيت قبل أيام.

وفي سياق الاعتقالات اليومية، ذكر "نادي الأسير" الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 11 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، 4 منهم من بيت لحم، أحدهم محمد الخطيب، شقيق الشهيد داود الخطيب، الذي ارتقى في سجون الاحتلال في سبتمبر/ أيلول المنصرم، و3 من جنين، وواحد من الخليل، و3 من القدس المحتلة.

إلى ذلك، أفرجت قوات الاحتلال عن نائب مدير عام أوقاف القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات شرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، وذلك بعد اعتقاله، أمس الأربعاء.

من جانب آخر، أطلقت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، منطاد مراقبة فوق بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، لمراقبة تحركات المواطنين.

وكان مستوطن قد دهس فلسطينياً في قرية رفاعية، شرق يطا، جنوبي الخليل، أمس الأربعاء، ما أدى لإصابته برضوض وكسور، وفق ما أفاد به منسق المقاومة الشعبية في جنوب الخليل راتب الجبور.

بينما أشار الجبور إلى أنّ قوات الاحتلال دمرت شبكات المياه التي تغذي 22 تجمعاً سكانياً بمسافر يطا، جنوبي الخليل.

كما سرق مستوطنون، الأربعاء، معدات قطف الزيتون من قرية جالود، جنوبي نابلس، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

إلى ذلك، وزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، أوامر هدم عدد من منازل الفلسطينيين في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، وأخذت مقاسات أخرى، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) عن رئيس لجنة متابعة العيسوية محمد أبو الحمص.

من جانب آخر، أشارت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الفلسطينية في بيان مقتضب، اليوم الخميس، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل أمام المصلين المسلمين ومنعتهم من الدخول إلى الحرم الشريف لأداء الصلاة.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال، فجر الخميس، قبر يوسف بمدينة نابلس، شمالي الضفة، وأقاموا طقوساً دينية.

المساهمون