قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مؤسس تجمّع "شباب ضد الاستيطان"

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مؤسس تجمّع "شباب ضد الاستيطان"

28 نوفمبر 2022
‏‎شرطة الاحتلال أبلغت عائلة عمرو باعتقاله حتى عرضه على المحكمة (تويتر)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، مؤسس تجمّع "شباب ضد الاستيطان" والمدافع عن حقوق الإنسان، المهندس عيسى عمرو، بعد استدعائه للمقابلة صباحاً، في مركز شرطة "جعبرة" قرب مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ووفق بيان لـ"تجمع شباب ضد الاستيطان"، فإن ‏‎شرطة الاحتلال أبلغت عائلة المهندس عمرو باعتقاله حتى عرضه على محكمة عوفر العسكرية، المقامة على أراضي غرب رام الله، يوم الأربعاء المقبل.

وأشار التجمّع إلى أن ‏‎اعتقال المهندس عمرو جاء بعد يومين من توثيقه اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على نشطاء يساريين في مدينة الخليل.

وحمّل تجمع "شباب ضد الاستيطان" الاحتلال المسؤولية عن سلامة عمرو، حيث يتعرّض التجمّع وعيسى مؤخراً لكل أنواع الاعتداءات والمضايقات والتهديدات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.

وتعرّض مقر التجمع، مطلع الشهر الجاري، لإغلاقات متكررة عبر تجديد قرار عسكري بإعلان المنطقة التي يقع فيها منطقة عسكرية بشكل يومي، ولمدة 24 ساعة في كل مرة، وهو حال استمر 12 يوماً بداية الشهر الحالي، في محاولة لحسم المعركة على البيت والسيطرة عليه، لكن النشطاء الفلسطينيين استمروا بكسر الإغلاق والدخول إلى محيط المنزل لحمايته، حتى تمكنوا من دخوله، ووقف تجديد الإغلاق، والاستمرار بإقامة الفعاليات.

وتعرّض عمرو خلال السنوات الماضية، إضافة لزملائه النشطاء في التجمع ومقر التجمع، لاعتداءات ومضايقات، وجرى اعتقاله.

وفي يناير/ كانون الثاني من العام 2007، اقتحم المستوطنون منزلاً لم يكن قابلاً للسكن بعد انسحاب جيش الاحتلال منه، وكانت نية المستوطنين إصلاحه والسيطرة عليه والسكن بداخله، لكن عمرو استأجر المنزل من مالكيه، وخاض في حينه معركة متعددة الأشكال، من العراك بالأيدي، إلى الإجراءات القانونية، انتهت بإعلان جيش الاحتلال البيت "منطقة عسكرية" مغلقة بعد طرد المستوطنين من داخله.

ولم يُسلّم عيسى والنشطاء الفلسطينيون بواقع إغلاق البيت قبل 15 عاماً، فدخلوه بالقوة بعد ستة أشهر، ومكثوا بداخله لحمايته، ليصبح اسمه "بيت الصمود"، وصار مقراً لتجمع "شباب ضد الاستيطان"، لكن الاحتلال بمستوطنيه وجيشه لم يُسلم أيضاً بالواقع الذي كرسه النشطاء الفلسطينيون، وعادت الاعتداءات بأشكال مختلفة.

وفي سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد فهد النتشة، بعد اقتحامها البلدة القديمة من مدينة الخليل، كما اعتقلت الطفل عبد الرحمن أحمد الزغل (14 عاماً) من ضاحية شويكة شمال طولكرم، شمالي الضفة، تزامناً مع إطلاق تلك القوات قنابل الغاز السام المسيل للدموع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقلت قوات الاحتلال الشبان الأربعة: محمد قفيني وسميح أبو بكر من مدينة طولكرم، وأنور زغدد ويزن زغدد من مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم، أثناء مرورهم على حاجز طيار بالقرب من بلدة دير شرف، غرب نابلس، شمالي الضفة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الطفلة حلا طلال سرور (16 عاماً) من بلدة نعلين غرب رام الله، وسط الضفة، أثناء زيارتها شقيقها الأسير خالد في سجن "بئر السبع" إيشل، وحولت للتحقيق، علماً أن لهما شقيقاً آخر معتقلاً، واسمه عمر، ويقبع في سجن "عوفر".

وعلى صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، غرفة زراعية في خربة خلة الفرن، التابعة لقرية بيرين شرق الخليل، تعود ملكيتها للفلسطيني غاندي غيث، وفق تصريحات لمنسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور.

اشتية يطالب الأمم المتحدة بإرسال فرق حماية للفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال

في سياق آخر، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة "كجزء من توفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني"، إرسال فرق حماية من كافة مؤسساتها العاملة في فلسطين من انتهاكات وعدوان قوات الاحتلال والمستوطنين.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "التقارير التي تصدرها مؤسسات الأمم المتحدة حول الاحتلال وانتهاكاته مهمة جداً، ولكن نحن بحاجة الى أفعال على أرض الواقع".

جاء ذلك خلال لقائه مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في فلسطين أجيث سنغاي، اليوم الإثنين، عبر الفيديو.

وشدد رئيس الوزراء على أن استمرار الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، واقتحامات قوات الاحتلال اليومية للمناطق الفلسطينية والاعتقالات والعمل على سياسة إطلاق النار بهدف القتل، تعمل على تأجيج دوامة العنف.

وأشار اشتية إلى أنه مع بدء اتضاح ملامح الحكومة الإسرائيلية الجديدة وبرامجها المتطرفة وتصريحات أعضائها العدوانية والتحريضية على الشعب الفلسطيني وقيادته، ستكون الأشهر القادمة صعبة جداً، ويجب أن يُرفع التحذير في وجه هذه الحكومة وكافة مكوناتها.