ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "12"، الجمعة، أنه تبيّن أن اللقاء الذي جمع ممثلين عن جهاز الموساد والاستخبارات الإيطالية منتصف الأسبوع الماضي على ظهر سفينة، والذي انتهى بغرقها، ومقتل أربعة من المشاركين في اللقاء، أحدهم ضابط في الموساد، كان يتعلق بالمشروع النووي الإيراني.
وأشار المعلّق العسكري للقناة، نير دفوري، في تقرير بثته ليل أمس الجمعة، إلى أن اللقاء "كان جزءاً من حملة مراقبة طويلة ومعقدة، انتهت بالفعل في الأيام الأخيرة بنجاح"، لافتاً إلى أن عناصر الموساد والاستخبارات الإيطالية احتفلوا بنجاح العملية في مطعم، من دون أن يذكر المعلّق الإسرائيلي ما إذا كان وجود هذه العناصر على ظهر السفينة بعد ذلك جزءاً من الاحتفال.
وادّعى أن الموساد اختار تكثيف العمل في شمال إيطاليا، لتحقيق أهداف عدة في آن واحد، منها العمل على إحباط حصول إيران على تقنيات متطورة وسلاح غير تقليدي، فضلاً عن تعقب العلماء الإيرانيين، إلى جانب إحباط "عمليات إرهابية"، لافتاً إلى أن الموساد يعكف على هذه الأنشطة في العديد من المناطق في أرجاء العالم.
وكانت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية قد غيّرت روايتها الأولى عن ظروف غرق القارب الذي أقلّ ضباط الموساد والاستخبارات الإيطالية.
ففي تقرير نشرته أمس الجمعة، زعمت الصحيفة أن الموساد والاستخبارات الإيطالية كانا ينفذان عملية مشتركة، بهدف إحباط حصول دولة "شرق أوسطية"، في إشارة إلى إيران، على أسلحة غير تقليدية.
وكانت الصحيفة نفسها قد ذكرت في تقرير نشرته أول من أمس الخميس، أن لقاء ممثلي الموساد والاستخبارات الإيطالية تعلّق بمراقبة رجال أعمال روس يعيشون في شمال إيطاليا، ومتورطون في نقل المسيّرات الهجومية من إيران إلى روسيا.
وليس بوسع أحد الحكم على ما إذا كان تغيير الصحيفة الإيطالية روايتها وما بثته قناة "12" الليلة الماضية، يستند إلى الواقع، أم أن إسرائيل رغبت في تغيير الرواية الحقيقية لتجنّب ردة فعل الروس.