قمة شرم الشيخ لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة: أبرز القادة الحاضرين
استمع إلى الملخص
- مشاركة دولية واسعة: يشارك في القمة قادة من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، إسبانيا، كندا، العراق، الإمارات، عمان، والأمم المتحدة، بينما أكدت إيران عدم مشاركتها.
- موقف حماس والقيادة الفلسطينية: حماس ترفض المشاركة في توقيع الاتفاق، بينما دُعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ضغوط فلسطينية، مع تأكيد إيران دعمها لإنهاء الإبادة في غزة.
واشنطن وسعت قائمة المدعويين لحضور القمة
عباس سيشارك بعد ممارسة ضغوط فلسطينية مكثفة
بزشكيان لن يشارك وعراقجي مدعو للحضور
كشفت مصادر رئاسية مصرية عن مستويات تمثيل الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ بشأن غزة غدا الاثنين، موضحة، مساء الأحد، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستقبل غدا بقمة شرم الشيخ قادة وممثلي 20 دولة، على رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف.وأكدت المصادر الرئاسية أن بين ضيوف القمة أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. كما تشمل قائمة الحاضرين الذين تأكدت مشاركتهم كلا من رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، ورئيس وزراء كندا مارك كارني.
ومن بين الحاضرين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونائب رئيس دولة الإمارات منصور بن زايد، ووزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ويحضر أيضا الرئيسان الأذربيجاني والقبرصي، ورؤساء وزراء كل من اليونان وأرمينيا والمجر والنرويج، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وسفير اليابان بالقاهرة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية للهند. ودعا ترامب ونظيره المصري رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للمشاركة في القمّة، لكنّ مكتب الأخير لم يؤكّد بعد حضوره، وفق صحيفة بلومبيرغ.
ويعقد زعماء 20 دولة قمة، غداً الاثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث مستقبل وقف إطلاق النار في غزة، وترتيبات إنهاء حرب الإبادة التي عاشها القطاع المحاصر، على مدار عامين، ومارست فيها إسرائيل أشكالاً شتى من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وتأتي القمة بعد أيام من إعلان التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً لوقف الحرب بشكل تام، بضمانة من أربع دول هي: الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، وفق ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد قال، أمس السبت، إنّ الولايات المتحدة وسّعت قائمة المدعوين بشكل ملحوظ، حيث أضافت إسبانيا، واليابان، وأذربيجان، وأرمينيا، والمجر، والهند، والسلفادور، وقبرص، واليونان، والبحرين، والكويت، وكندا. ونقل الموقع عن مصادر أنّ دعوة وجهت إلى إيران أيضاً.
حماس لن تشارك وعباس إلى شرم الشيخ
إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس أن "حماس لن تكون مشاركة" في عملية توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الاثنين في مصر، بل سيقتصر الأمر على "الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين". ولم يصدر بعد أيّ إعلان بشأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمة. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي، مساء الجمعة، أنه من غير المتوقع حضور نتنياهو في الوقت الحالي.
وأفادت مصادر مطلعة "العربي الجديد" بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى، مساء اليوم الأحد، موافقة رسمية من مصر للمشاركة في القمة. وأوضحت المصادر أن هذا القرار جاء بعد ممارسة ضغوط فلسطينية مكثفة على جميع الأطراف العربية المعنية، بهدف ضمان حضور القيادة الفلسطينية في القمة والمساهمة في مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالأوضاع في غزة. وسيغادر عباس رام الله في التاسعة من صباح غد الاثنين، متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمان، ثم إلى شرم الشيخ.
وفي وقت سابق، كان مصدر رفيع قد قال لـ"العربي الجديد" إن "القيادة الفلسطينية تواصلت مع السيسي بصفته صاحب الدعوة، وطلبت منه أن يستقبل الرئيس محمود عباس على انفراد كرسالة بأن القيادة الفلسطينية ما زالت الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، لكنه لم يستجب".
وأعلنت مصر، مساء السبت، أنها ستستضيف قمة دولية في مدينة شرم الشيخ سيشارك فيها أكثر من 20 زعيماً لبحث إنهاء الحرب في قطاع غزة. وذكرت الرئاسة المصرية أن القمة تُعقد تحت عنوان "قمة شرم الشيخ للسلام" في مدينة شرم الشيخ بعد ظهر يوم الاثنين. وأوضحت أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، مضيفة أنها تأتي في ضوء رؤية الرئيس الأميركي لـ"تحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم".
هل تشارك إيران في القمة؟
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، فجر الاثنين، أنه هو والرئيس مسعود بزشكيان لن يحضرا قمة شرم الشيخ لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكد وزير الخارجية الإيراني، في تغريدة، عدم مشاركة بلاده في مؤتمر شرم الشيخ، قائلا: "لا يمكننا الدخول في أيّ تعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني ويواصلون تهديدنا وفرض العقوبات علينا". وأضاف، في منشوره على منصة إكس، أن إيران تعرب عن امتنانها لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور مؤتمر شرم الشيخ، و"مع وجود رغبة حقيقية في تعزيز التعاملات الدبلوماسية، إلا أنّه لا الرئيس مسعود بزشكيان ولا أنا نستطيع أن نتعامل مع أطراف هاجمت الشعب الإيراني وما زالت تهددنا وتحاصرنا بالعقوبات".
وتابع عراقجي أن إيران "مع ذلك ترحّب بكل مبادرة تُنهي الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وتُفضي إلى إخراج القوات المحتلّة منها"، مضيفا أن "الفلسطينيين على حق كامل في أن ينالوا حقّهم الأساسي في تقرير مصيرهم، وعلى جميع الدول اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تضطلع بمسؤولياتها في دعم هذا المطلب القانوني والمشروع". وشدد عراقجي على أن بلاده "كانت دائما وستظل قوة محورية من أجل السلام في المنطقة. وعلى خلاف الكيان الإسرائيلي المرتكب للمجازر، فإن إيران لا تسعى إلى حروب لا نهاية لها، وخاصةً على حساب حلفاء مزعومين، بل تتطلّع إلى السلام الدائم والازدهار والتعاون".
وثيقة ضامنة للاتفاق
وأفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس بأن دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، ستوثق وثيقة ضامنة للاتفاق في القمة. وقال الدبلوماسي الذي أُبلغ بمراسم التوقيع في تصريح لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، وربما تركيا"، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة.